قضت هيئة الدائرة الجنائية بمحكمة الكاف مؤخرا بإدانة شاب يبلغ من العمر 26 سنة وسجنه لمدة عامين من أجل مواقعة أنثى سنّها دون 15 سنة. وجاء في محاضر الأبحاث المجراة من قبل باحث البداية وقاضي التحقيق أن المتهم وهو شاب أصيل احدى القرى الريفية بالوسط الغربي يشتغل راعي أغنام ويتنقل من مكان إلى آخر للمرعى، وفي الصيف المنقضي تعرف على طفلة لم تتجاوز 15 سنة من عمرها فصارا يتلقيان يوميا في الحقول ويتجاذبان أطراف الحديث في شتى المواضيع الى أن يداهمهما ظلام الليل عندها يعود كل واحد منهما بقطيعه الى منزله. وبمرور الأيام تحركت غريزة المتهم وبدأت تدفعه الى النيل من شرف زميلته الصغيرة وشرع في التغرير بها محاولا الإيقاع بها. وبعد فترة زمنية تمكن المتهم من الحصول على مبتغاه وأصبح يختلي بالراعية الصغيرة كلما أراد ذلك الى أن أحسّت ذات يوم ببوادر الحمل فلم تجد غير أعلام حبيبها بالأمر أملا في إيجاد طريقة تخلّصها من الفضيحة لكن الشاب تنكر لها تماما وتركها تعيش فترة الحمل وهي تتجرّع مرارة الندامة ليلا نهارا. وفي النهاية واجهت أمها بتفاصيل الورطة التي لا حلّ لها خصوصا وقد تقدم الحمل وتعذر إجهاضه. عانت الأم مرارة الخبر، قبل أن ترافق إبنتها الى مركز الأمن بالمكان حيث قدمت شكاية ضد الشاب فتمّ إلقاء القبض عليه وبالتحري معه أنكر أبوته للجنين ولذلك تمّ أرجاء الحسم في هذه القضية الى حين انجاب المولود وتحليل مواصفته الجينية لمقارنتها بمواصفات المتهم. وبعد بضعة أسابيع وضعت الفتاة مولودا من جنس الذكور وتم إعلام مركز الأمن لإتمام إجراءات التحاليل. وتلقى المتهم إعلاما بوجوب التوجه الى أحد مستشفيات العاصمة قصد اجراء التحاليل اللازمة فأظهرت النتيجة نسب المولود للمتهم إلا أنه رفض الزواج بالفتاة مما جعل هيئة الدائرة تسلط عليه العقوبة المذكورة.