سيطرت المعارضة الليبية المسلحة مساء أمس بعد هجوم كاسح على مدينتي «الغزايا» و«أم الفار» قرب الحدود مع تونس فيما واصل العقيد تحديه للغرب والمجلس الانتقالي. وقال متحدث باسم المعارضة الليبية إنّ مقاتلي الانتقالي بدؤوا هجوما على مدينة «الغزايا»، مضيفا أن الهجوم كان عبر الاستعانة بالدبابات الثقيلة والصواريخ. هجوم على 4 قرى وأوضح محمد ميلود أنّ المقاتلين هاجموا أربع قرى أخرى صلب منطقة الجبل الغربي. وكان المعارضون المسلحون قد أشاروا في وقت سابق الى استعدادهم شن هجوم على «الغزايا» واصفين إياها بالمنطقة الاستراتيجية للغاية. من جهته اتهم عبد الفتاح يونس قائد المعارضة المسلحة، النظام الليبي بالاستعانة باسرائيل وفق قوله ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن يونس تأكيده أنّ اسرائيل والجزائر وتشاد من الدول التي تقدّم الدعم للعقيد القذافي والذي يتراوح أي الدعم بين تقديم الأسلحة والمساعدة بالخطط والتكتيكات العسكرية. وأضاف أنّ اسرائيل من أكثر الدول وفق توصيفه السياسي للكيان الصهيوني الداعمة لطرابلس بالسلاح مشيرا الى أنّ تكتيك الكتائب الحربي هو تكتيك اسرائيلي، دائما حسب رأيه. تحدّ جديد في المقابل، جدّد العقيد الليبي معمر القذافي تحديه لحلف شمال الأطلسي والمعارضة المسلحة مؤكدا أنه مستعد للتضحية من أجل هزيمة العدو. وجاء في رسالة صوتية وجّهها الى تجمع جماهيري غفير بمدينة «زليتن» 120 كيلومترا غرب طرابلس نحن لا نخاف، سنتحداهم وسندفع الثمن بأرواحنا ونسائنا وأطفالنا. ودعا أنصاره الى «زحف جماهيري مقدس لتحرير الجبل الغربي» الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة. وأضاف متوجها الى عناصر المجلس الانتقالي: سلموا سلاحكم يا خونة... اختاروا يا خونة بين الموت أو الاستسلام.. فلولا حماية طائرات «الأطلسي» لما تمكنتم من دخول الجبل الغربي. «ارحل» فرنسية وإيطالية دوليا، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه أن الشيء الوحيد الذي يريده التحالف من العقيد هو ترك السلطة. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايطالي إنياتشيو لاروسيا: نحن على إدراك تام بأنّ الحوار هو أساس التوصل لكل حلّ سياسي للأزمة الليبية زاعما أنّ غارات الأطلسي تهدف الى حماية المدنيين. بدوره، أشار لاروسا الى أن روما وباريس تتطلعان الى تحرك مشترك حيال الملف الليبي لا يترك مجالا للمبادرات الارتجالية ويقود أي التحرك الى تسريع وتيرة العمل الديبلوماسي والسياسي والعسكري لرؤية ليبيا الجديدة. وأكد الوزيران أن مصير العقيد مسألة بيد الليبيين والمحكمة الجنائية الدولية.