أشرف الأستاذ سمير ديلو عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة أمس الأول بدار الشباب أحمد المشرقي بأوتيك على حفل تدشين وتنصيب المكتب المحلي لحركة النهضة بأوتيك بمعية ثلة من اطارات الحركة وبحضور جموع من المواطنين من أنحاء المعتمدية. وفي الكلمة الموجهة للحضور أكد الأستاذ سمير ديلو على ضرورة المحافظة على الثورة التي أنجزها الشباب والتي لم يتزعمها أي حزب ولا أي شخصية وطنية والمحافظة عليها لا تكون إلاّ بالقطع مع الماضي وفتح صفحة جديدة قوامها الحوار والابتعاد عن اللغة الخشبية وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الذاتية الضيقة التي ستؤدي حتما الى الانفراد بالرأي والاستبداد وأن تبقى الكلمة الأولى والأخيرة للشعب الذي يرفض الوصاية عليه من أي جهة ومن أي حزب وعلى جميع الأطراف أن تضحي من أجل الانتقال الى الديمقراطية. وبسؤاله عن التهم التي تُكال للنهضة من جهات وأطراف سياسية واجتماعية والصراعات القائمة بين الأحزاب في تونس أجاب ديلو بأن حركة النهضة لم ولن تكون حزبا ذا توجهات متطرفة ومتعصبة وهو ليس بحزب ديني متطرف بل هو حزب اسلامي شعاره الحوار والتسامح والاعتزاز بالهوية العربية الاسلامية وتونس للجميع وأن سياسة التخويف التي اعتمدها النظام السابق هي التي جعلت البعض يرمي بالتهم جزافا على الحركة محملين إياها كل أحداث العنف التي حصلت في البلاد وهذا مجانب للواقع حيث نفى ديلو أن تكون لحركة النهضة أي صلة بالأحداث الأخيرة التي وقعت في البلاد. حركة النهضة كانت ولا تزال تنبذ العنف والتطرف، فتونس اليوم ليست في حاجة إلى إراقة الدماء ولا تحتمل أي فوضى وأن الصراع القائم الآن بين المسلمين والعلمانيين وبين اليمين واليسار هو مضيعة للجهد والوقت ولا يمكن لأي كان الحق في أن يستقوى على الناس بالدين أو يكون وصيا عليهم في دينهم فاللّه هو الرقيب والحسيب والحركة ترفض كل الادانة والتهم المنسوبة إليهم. وأضاف الأستاذ أن هناك شبابا تبنى فهما معيّنا للدين الاسلامي مخالفا تماما لمبادئ حركة النهضة وليس كما يُشاع أن السلفية هي الجناح العسكري للنهضة. وعن دور المرأة أضاف ممثل الحركة أن استقالة المرأة المسلمة من النشاط السياسي والثقافي والاجتماعي هي فرصة لهيمنة اليساريين وتعدّ صارخ على حريتها وكرامتها وأن الحركة لم ولن تدخل أي تحوير في مجلة الأحوال الشخصية بل ستدعمها بفصول تزيد في كرامتها وموقعها على الساحة. أما عن برنامج النهضة الانتخابي فهي منكبة عليه أكثر من 155 شخصية علمية وشخصيات أخرى مستقلة وتدرسه من جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وستعلن عنه الحركة قريبا في ندوة صحفية وأضاف أن على الشعب التونسي أن يختار الشخص الأصلح والأنسب والمقدم لبرامج تنهض بالبلاد والعباد وتضع ضمن أولوياتها التشغيل والقضاء على الفوارق بين الجهات. أما عن تصورها للنظام السياسي فهي تفضل نظاما رئاسيا مخففا لأن مرحلة البناء التي تمر بها البلاد لا تتماشى معها الأنظمة الجديدة والواقع السياسي والاقتصادي للبلاد يحتّم هذا التوجه. وقد تغافل أو تناسى منظمو هذا اللقاء تقديم أعضاء المكتب المحلي لحركة النهضة بأوتيك للحضور خاصة أن حزب النهضة يعدّ أول حزب سياسي يزور معتمدية أوتيك ويركز مكتبا محليا بها وذلك ما فسّر الحضور المكثف للمواطنين وهو ما يؤكد تعطش الأهالي لمثل هذه اللقاءات بالأحزاب السياسية التي فاق صراعها أفعالها وقد تمّ في ختام هذا الموكب تكريم ثلة من الناجحين في امتحان الباكالوريا من أبناء الجهة.