«كن للحق عبدا... فعبد الحق حر... اذا كنت على حق فامض اليه...» وهو ما سار على نهجه الحارس أنيس الزيتوني الذي قرر كشف الحقيقة بعد 20 يوما من الصمت. الأشياء التي ترحل لن تعود وقد تصبح الشكوى عبثا ولكنه من المهم أن يلتزم المرء بقول الحقيقة مهما كانت انعكاساتها ومن هذا المنطلق اتصل بنا الحارس أنيس الزيتوني ليكشف النقاب عن خفايا عدم مشاركته مع نادي حمام الأنف في المقابلة التي خاضها أمام الترجي الرياضي يوم 10 جويلية الجاري في اطار الجولة الأخيرة من سباق البطولة. طلبت من أنيس الزيتوني بكل لطف أن يتحدث الى أحد الزملاء لأنني كنت بصدد قضاء عطلتي السنوية ولكنه أخبرني بأنه يريد الالتزام بالعهد الذي كان قد قطعه على نفسه عقب تلك المقابلة بحكم أنني اتصلت به آنذاك ولكنه أجل في تلك الفترة الخوض في هذا الموضوع لذلك لم يكن أمامنا من خيار سوى أن نفسح له المجال ليفرغ ما في جعبته فأكد لنا ما يلي: «أريد في البداية أن أتقدم بأحر التهاني للسيد المنجي بحر الرئيس الحالي لنادي حمام الأنف وذلك بمناسبة حصول الترجي الرياضي على الثنائي (البطولة والكأس)! بحكم أن بحر كان سعيدا بالانتصار الذي حققه الترجي الرياضي على حساب نادي حمام الأنف وهذا الأمر لاحظته عندما كنت جالسا في مدارج ملعب رادس أثناء تلك المقابلة مع العلم أن رئيس الفريق دأب على تحفيز اللاعبين عشية كل مقابلة نخوضها أمام أحد الفرق الكبرى باستثناء الترجي الرياضي وهي مناسبة لأؤكد أن هذا الفريق فاز بالثنائي عن جدارة واستحقاق وليس في حاجة الى أي طرف من الأطراف ليقدم له المساعدة. اتهامات خطيرة يواصل الزيتوني اتهاماته لرئيس نادي حمام الأنف قائلا: «لقد علمت أن المنجي بحر طلب من المدرب «دراغان» عدم تشريكي في مقابلة الفريق أمام الترجي الرياضي أي ان القرار كان صادرا عن رئيس النادي ولم يتخذه المدرب ولا ننسى أنني الحارس الأول في الفريق ولم أتغيب عن التشكيلة الأساسية سوى في ثلاث مناسبات وذلك بداعي العقوبة والاصابة وقد حاول بحر أن يقنع «دراغان» بأن عقدي انتهى منذ 30 جوان الماضي وهو ما سيجعلني أفقد حسب اعتقاده تركيزي أثناء هذه المقابلة وهي حجة واهية بحكم أنني شاركت في المقابلات التي أجراها النادي عقب تاريخ 30 جوان لذلك أقول للمنجي بحر: رب عذر أقبح من ذنب... ولا أعرف ان كنت سأساهم في التأثير في نتيجة تلك المباراة لو أنني كنت الحارس الأساسي للنادي ولكنني كنت في أوج الجاهزية آنذاك لتقديم مردود غزير كما تعودت أن أفعل ذلك في مثل هذه المقابلات.» الحصول على مستحقاتي أو اللجوء للقضاء ويضيف الزيتوني قائلا: «أؤكد أنني مستعد أن أواصل المشوار مع فريق نادي حمام الأنف في ظل الاحترام الذي أحظى به من قبل جماهير النادي ولكن بشرط مغادرة بحر للفريق وشخصيا أعرف أن «الهمهاما» تزخر بعدة وجوه رياضية قادرة على رئاسة الفريق وقيادته الى النجاحات خلال المواسم القادمة وأرفض أن يتشدق بعضهم بالفائض المالي الذي يحققه الفريق في كل موسم في الوقت الذي كان من الضروري تمكيني من مستحقاتي المالية بحكم أنني لم أتحصل على منح الانتاج لذلك فإنني قد ألتجئ الى القضاء وأريد أن أقول للمنجي بحر ان صناديق الاقتراع ستكون حاسمة هذه المرة ولدي الثقة التامة في جماهير نادي حمام الأنف والتي تعرف جيدا أن أنيس الزيتوني تعود على العطاء بلا حدود بعيدا عن منطق الحسابات الضيقة والتزمت قول الحقيقة حتى ان وضع بعضهم سيفا على رقبتي...»