حاكمت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالكاف مؤخرا أربعة شبان تتراوح أعمارهم بين 22 و28 سنة كانوا استفزوا عابر سبيل وعنّفوه حتى الموت. حدثت هذه الجريمة قبل أشهر بإحدى جهات الشمال الغربي وتتلخص أطوارها في أن أحد المتهمين اعتاد التوجه كل مساء الى احدى مدن الشمال الغربي حيث يلتقي بأصدقائه فيشاركهم الحديث في شؤونهم الخاصة ثم يتخذون مكانا منزويا بأحد الأحياء الشعبية لمعاكسة الفتيات ومهاجمة الشبان ووصفهم بنعوت مقرفة وجرهم الى التشاجر حتى يتمكنوا من الاستيلاء على ما بحوزتهم من أموال وهي طريقة جديدة ابتكرها المتهمون للسطو والسرقة. وظلوا على هذا المنوال الى أن جاء اليوم الذي مرّ فيه الضحية بالقرب منهم وهو شاب يبلغ من العمر 26 سنة فاعترضه المتهم الأول وشرع في وصفه بنعوت نابية جعلته يردّ عليه بالمثل عندها هجم عليه المتهم وسدّد له لكمة قوية في مستوى وجهه جعلت الضحية ينفعل وينقض على خصمه ويطرحه أرضا، وقد طلب المتهم النجدة من أصدقائه فهبّوا مسرعين إليه وانهالوا على الضحية بالضرب ثم مسكوه من يديه وفسحوا المجال للمتهم الأول فظلّ يكيل له اللكمات القوية في مستوى صدره ووجهه الى أن سقط فاقدا للوعي. وقد هرب المعتدون تاركين ضحيتهم في حالة غيبوبة تامة ثم تفطن إليه المارة فنقلوه الى المستشفى الجهوي بالمكان حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وأكد ا لتقرير الطبي أن سبب الوفاة ناتجة عن اصابات بالجمجمة والوجه أدّت الى نزيف داخلي. وفي الأثناء تمّ اعلام النيابة العمومية فأصدرت إنابة عدلية تمّ بمقتضاها إلقاء القبض على المتهمين وبالتحري معهم اعترفوا بفعلتهم فأحيلوا من أجلها مؤخرا على هيئة الدائرة الجنائية بالكاف التي سلطت عليهم عقوبات بالسجن تتراوح بين عامين وتسعة أعوام.