خرج آلاف السوريين للتظاهر أمس ضد النظام السوري في ما أطلق عليها «جمعة لن نركع» التي دعت اليها المعارضة السورية.قتل ما لا يقل عن ستة أشخاص أمس بنيران قوات الأمن السورية في عدة مدن بالبلاد حيث تظاهر الآلاف مجددا ضد نظام الرئيس بشار الاسد، حسب ما أفاد ناشطون حقوقيون.وقال ناشط من «حماة» إن قوات الأمن قامت بإطلاق النار على متظاهرين حاولوا الخروج من عدة مساجد بعد صلاة الجمعة، مشيرا الى سقوط قتيل وثلاثة جرحى على الأقل بالقرب من مسجد التوحيد الواقع على الطريق المؤدية الى مدينة حلب.وفي مدينة حمص قتل مواطن قرب مسجد العدوية برصاص قناصة بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.قتلى جددوتحدّث المصدر نفسه عن مقتل مواطنين آخرين وجرح ثلاثة آخرين في مدينة «دوما» بريف دمشق لدى قيام قوات الامن بإطلاق النار لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في المدينة.وكان قتيلان آخران سقطا صباح أمس بنيران القوات السورية أحدهم في مدينة «سقبا» بريف دمشق وامرأة في بلدة خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب شمال غرب البلاد.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون سوريون إن مظاهرات تتوالى بأعداد كبيرة في أحياء الفوطة والقصور والتوزيع الاجباري والخالدية والبياضة في حمص وسط سوريا.وتحدّث المرصد عن تجمّع نحو 30 ألف شخص في الخالدية ونحو 10 آلاف في حي الانشاءات بينما انطلقت مظاهرات في باب السباع وباب الدريب.وفي حماة قال المصدر إن مظاهرات خرجت من مساجد الصحابة وعثمان بن عفان وحمزة في منطقة طريق حلب واتجهت نحو شارع مدرسة عثمان الجوراني.وتعرّضت الى اطلاق رصاص كثيف من قبل عناصر الأمن المتمركزين في المدرسة.وشهد ريف دمشق مظاهرة في الزبداني.. وقال المرصد إن أعدادا كبيرة من الجيش يحاصرون الطرق المؤدية الى مسجد الجسر في الزبداني فخرجت مظاهرة من باب الجامع تهتف لإسقاط النظام ونصرة المدن المحاصرة.وفي بانياس قال المصدر نفسه إن عناصر الأمن طوّقوا مساجد الأحياء الجنوبية بالمدينة لمنع خروج مظاهرات.تحذير أمريكيسياسيا حذّرت الولاياتالمتحدة سوريا من العقوبات في حال استمر العنف ضد المتظاهرين.وقالت وزارة الخارجية الامريكية إن السفير الامريكي لدى سوريا روبرت فورد نقل الى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أثناء لقائه به أول أمس بدمشق تحذير واشنطن من احتمال فرض مزيد من العقوبات.من جهتها قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حين سئلت عن السبب وراء عدم مطالبة الولاياتالمتحدة حتى الآن بتنحّي الرئيس السوري إن واشنطن تريد من دول أخرى أن تعبّر عن دعمها لهذا المطلب وذلك في وقت تحدّث فيه مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه عن قرب طلب إدارة أوباما من الأسد صراحة التنحّي.وفي الوقت نفسه اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة تلبية مطالب المواطنين السوريين بالانتقال الى ما وصفاها ب«الديمقراطية» والوقف العاجل لإراقة الدماء.وفي سياق متصل أفادت وكالة الأنباء التركية أمس ان الرئيس التركي عبد الله غول حذّر نظيره السوري من إهمال الاصلاحات الى أن يفوت الأوان.