واصلت المعارضة الليبية المسلحة أمس زحفها شرقا وغربا محققة تقدما ميدانيا ملحوظا قرب «الزاوية» و«غريان» و«البريقة» التي تشهد معارك عنيفة بين المعارضة والنظام أودت بحياة 11 مقاتلا من المجلس الانتقالي. وأوردت مصادر اعلامية مقربة من المجلس الانتقالي ظهر أمس ان المتمردين تمكنوا من السيطرة على منطقة «الشقيقة» الواقعة على بعد 80 كيلومترا من مدينة «غريان» غرب ليبيا. وكانت جهات اعلامية ميدانية قد أشارت الى أن «مسلحي الانتقالي» تمكنوا من التقدم على ثلاثة محاور باتجاه العاصمة طرابلس. ونقلت عنهم (أي المسلحين) قولهم انهم أحرزوا نجاحات عديدة واقتربوا بشكل معتبر من المدن الساحلية الرئيسية وهي الزاوية والعزيزية وصرمان. منطقة «بئر شعيب» كما وصلت المعارضة الى منطقة «بئر شعيب» التي تبعد حوالي 25 كيلومترا عن «الزاوية» مصممة على الوصول الى المدينة التي شهدت أولى الانتفاضات الشعبية ضد حكم العقيد الليبي معمر القذافي. وباختراقها لجبهة الزاوية تصبح طرابلس في مرمى نيران مدفعية الثوار. وأجبر مسلحو الانتقالي القوات الحكومية على التراجع نحو 7 كيلومترات عن مواقعها السابقة لتنشئ جبهة مواجهة جديدة على بعد نحو 5 كيلومترات شمال قرية «بئر شعيب». قتال شديد في «البريقة» على الجبهة الشرقية من القتال تضاربت الأنباء باختلاف مصادرها حول سيطرة الثوار على مدينة البريقة النفطية. وعلى الرغم من توافق جل المصادر على دخول المتمردين للمدينة فإن الاختلاف قائم حول بسط سيطرتهم الكلية عليها. وتشير أكثر الجهات الاعلامية مصداقية ان الجهة الشرقية من المدينة فحسب باتت تحت سيطرة المتمردين فيما لا تزال الجهة الغربية بيد النظام الليبي. وتضيف ان ميناء المدينة ومنشآتها النفطية لا تزال في قبضة القوات الرسمية الليبية. وأوردت جهات اعلامية ميدانية ان الثوار باتوا يسيطرون على موقع شركة النهر العظيم جنوب مدينة البريقة. وأعلن متحدث باسم المعارضة الليبية عن مقتل 11 مقاتلا واصابة 50 آخرين على الأقل في «البريقة» خلال اشتباكات دامية بين الكتائب والثوار. زيادة الضغوط دوليا، أكدت لندن انها في مسعى حثيث الى زيادة الضغوط الاقتصادية والعسكرية على القذافي. وكشف مسؤول بريطاني عن استعداد عدد من الدول خلال الأسبوع المقبل لتحرير أصول ليبية لصالح المعارضة المسلحة. وعطلت العقوبات الدولية والصراع الدائر في ليبيا وصول امدادات الوقود المعتادة الى المناطق التي يسيطر عليها القذافي. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أكد عزم بلاده انجاز مهمتها في ليبيا. وقال ساركوزي مساء أول أمس ان فرنسا الى جانب حلفائها ستنجز مهمتها وارادتها لن تضعف. وأشاد الرئيس الفرنسي بمهمة بحارة حاملة الطائرة «شارل ديغول» العائدة من مهمة بعد خمسة أشهر قبالة سواحل ليبيا.