حول مسرحية «بني سراج» ومشاركتها في مهرجان قرطاج و«الكاشي» الذي تقاضته، وانتظارها لقاء الوزير ومشاكل القطاع... الممثلة المسرحية حليمة داود تتحدث ل«الشروق» عن مشاكل القطاع والتجاوزات وتعبر عن استيائها لأن عهد المحاباة لم ينته. «منذ فترة كنت أود الكشف عن عدة تجاوزات تحصل في اطار النقابة والوزارة لكن لم أجد الفضاء المناسب» الى ان أتيحت لي الفرصة على أعمدة «الشروق» تقول الفنانة حليمة داود قدمت ملفي مثل بقية الزملاء وتم اختيار مسرحية «بني سراج» لمشاركتها في مهرجان قرطاج والحمامات وهي جديرة بذلك تضيف «لكن ما راعني الا وقد تم الغاء عرض الحمامات لأسباب أجهلها بالرغم من أن العروض التي احتضنها مهرجان الحمامات لا ترتقي الى مستوى «بني سراج» تقول صاحبة العمل «كنا نخال أن الأمور قد تغيرت وعهد المحاباة قد ولى لكن للأسف لا عدل في وزارة الثقافة... وما حز في نفسي تصرح داود أن هناك أعمالا تكررت بين قرطاج والحمامات، و«بني سراج» اكتفت بعرض واحد. لا عدالة وعن الكاشي الذي تقاضته صرحت الفنانة حليمة داود أنه في البداية تم اعلامها ان كل العروض حصلت على نفس الكاشي 4 ملايين لكن علمت في ما بعد والكلام يعود اليها ان هناك عروضا تقاضت 10 و15 مليونا، هذا الأمر جعلها تتصل بالسيد رئيس الديوان لتشرح له الوضعية حول الأجر والدعاية التي لم تكن في مستوى العمل تضيف المسرحية حليمة داود». فأخبرني أن اللجنة (متكونة من أعضاء في اتحاد الممثلين والنقابة) هي المسؤولة على الدعاية «والكاشيات» وهم في الحقيقة لا يمثلونني فأنا لم أنتخبهم» تقول صاحبة «بني سراج» كنت أتمنى ان تكون هناك عدالة... لماذا أتقاضى 4 ملايين في عمل حاز عدة جوائز خارج البلاد ومثل تونس وشرف هذا الوطن؟! في حين أن هناك أعمالا أقل منه مستوى وحصلت على 10 و15 مليونا. «سوف أرفع الأمر الى السيد الوزير».. تضيف الفنانة حليمة داود «إن وافق على مقابلتي... طلبت هذا اللقاء منذ أكثر من أسبوعين وذهبت الى الوزارة 3 مرات ومازلت انتظر...» تقاسموا الكعكة داود تقول ان اللجنة تقاسمت ميزانية العروض والبقية وزعتها على الأعمال التي لا تتماشى وأفكارهم، ونفس الشيء ينطبق على ملفات الدعم أريد ان أعرف أية مقاييس اعتمدوها لاسناد «الكاشيات»؟! لكن في الواقع تؤكد حليمة داود «لجنة توزيع العروض ولجنة الدعم هما اللذان استغلا الوضعية ووزعوا الكعكة فيما بينهم...» «شيء لم يتغير تقول هذه المسرحية بل اشتدت الأزمة وازداد الطين بلة... تضيف حليمة داود «هناك من كان يطبل واليوم أصبح عضوا في النقابة والاتحاد، وصلنا الى مرحلة من يتحكم في المسرح هم استغلاليون...» نحن من صنعنا الثقافة «لدي 45 سنة في هذا القطاع تضيف صاحبة «بني سراج» لم يستشيروني يوما واليوم أصبح أولادنا يعلموننا ويقولون «Degage» للكبار، هل يعقل؟! نحن من صنعنا الثقافة بعرقنا ومازلنا في أوج العطاء...» «لكن للأسف تقول حليمة داود «نار الفتنة اشتعلت في الساحة المسرحية... مازال الخوف... غاب القانون وغابت أخلاق المهنة... من واجب وزير الثقافة أن يعمل على محاسبة من عينهم ويتحمل مسؤولية الفوضى التي يعيشها قطاع المسرح اليوم.