تزخر ولاية منوبة بمجموعة من المواقع الأثرية متمثلة في القصور القديمة والتي تمثّل رصيدا أثريا بالغ الأهمية بهذه الجهة إضافة الى الحنايا الرومانية والقنطرة العجيبة وغيرها، هذه القصور التي تروي فصولا خالدة من تاريخ الجهة ولئن وقع ترميم بعضها واستغلالها على غرار قصر الوردة الذي وقع استغلاله للمتحف العسكري فإن عديد القصور الأخرى طالها النسيان والإهمال وباتت تنشد العناية والتدخل من لدن سلطة الاشراف لترميمها وإعادة الحياة اليها. فعلى سبيل الذكر لا الحصر ظلّ قصر دار «شويخة» مهملا وينشد تدخلا يعيد اليه رونقه فرغم برمجة تهيئته منذ سنوات فقد بقيت حالته على ما هي عليه بل الأدهى نهب أعمدته وسارياته الرخامية. أما برج قرع الذي يرجع تاريخه الى القرن الثامن عشر ميلاديا فبعد ان وقع استغلاله كمركز للتكوين المهني للفتيات فقد أصبح اليوم مهملا وفي حالة خراب وتداع. ولئن تحتاج هذه المعالم الى التدخل العاجل لترميمها وانتشالها من الاهمال حتى تعيد الى الجهة رونقها وتجذرها في التاريخ والتراث فإن عديد المناطق الأثرية لا تزال تنتظر إزاحة التربة ونفض الغبار عنها واكتشاف جمالها على غرار منطقة هنشير الزويتينة وهنشير طنڤار وحمامات سيدي غريب والمهرين وغيرها..