يعقد اليوم النادي الصفاقسي جلسته العامة الخارقة للعادة بمركبه ابتداء من الساعة التاسعة والنصف ليلا وإن الهيئة المديرة وكذلك منظومة «سوسبوس» يدعوان المنخرطين للحضور بكثافة حتى تدور أشغال الجلسة في وقتها المحدد. لن تشتمل التنقيحات عدة فصول من القانون الأساسي باعتبار أن النادي الصفاقسي كان السباق ولم ينتظر مرسوم الوزارة إذ بادر منذ 14 ماي الماضي بعقد جلسة عامة خارقة للعادة أولى كانت كافية لتحيين عديد الفصول أما جلسة اليوم فقد وجدها النادي الصفاقسي فرصة لقطع الطريق أمام من يريد الترشح للرئاسة أو لنائب الرئيس ناهيك أن اللجنة التي تم تكوينها اقترحت بعض الشروط اعتبرها البعض تعجيزية بما أنها لا تتوفر في مختلف الشرائح بل هي حكر على فئة معينة من الأشخاص. ماهي شروط الترشح إلى جانب الشروط المعمول بها والإجبارية وهي على المترشح لعضوية الهيئة المديرة أن يكون تونسي الجنسية ونقيّ السوابق العدلية فالمطلوب من المترشح أن يكون منخرطا في منظومة «سوسيوس» ومنخرطا في النادي خلال الموسم الرياضي 20102011 وينضاف لهذه الشروط شرط آخر يجب أن يتوفر في المترشحين لمنصبي الرئيس ونائبه الأول وهو أن يكون قد تحمل المسؤولية في أحد هياكل النادي لمدة لا تقل عن أربع سنوات أو يكون حاملا للأستاذية أو الاجازة أو ما يعادلها. بعث لجنة شرفية الموضوع الثاني الذي سيتم عرضه للتصويت هو موضوع تجميع الرؤساء القدامى للنادي الصفاقسي في هيكل يتم الاستنجاد به عند الحاجة ولئن كان يعرف هذا الهيكل بهيئة الحكماء فقد يطلق عليه هذه المرة اسم هيئة شرفية للنادي وينتظر أن تضم هذه الهيئة كلا من لطفي عبد الناظر وجمال العارم وعبد العزيز بن عبد الله وصلاح الزحاف واسماعيل البقلوطي ومحمد علولو ونوفل الزحاف وغيرهم من الرؤساء القدامى. ماذا قال السلامي بعد نداء الأحباء؟ كما هو معلوم ولأسباب يعرفها القاصي والداني قرر الرئيس السابق للنادي الصفاقسي المنصف السلامي الانسحاب من كل الهياكل التابعة للنادي الصفاقسي والإكتفاء بدوره كمحب غيور على الجمعية هذا ما أكده السلامي في احدى تصريحاته ل«الشروق» مؤكدا أن القرار الذي اتخذه لا رجعة فيه لكن أحباء النادي الصفاقسي لم يفقدوا الأمل واعتمدوا على طيبة قلب هذا الرجل وحبه ل «سي آس آس» لينادوا مجددا بعودته إلى دفة التسيير وقد حصل ذلك في الاجتماع الأخير للأحباء الذين طلبوا المعذرة من السلامي بشأن تصرفات بعض الأشخاص تجاهه ويؤكدون أن هذه المجموعة لا تمت للأحباء بأي صلة بل هم أناس مأجورون. بعد هذا النداء اتصلت «الشروق» بالسيد المنصف السلامي لأخذ رأيه حول الموضوع فقال : «أشكر أحباء النادي الصفاقسي على الثقة التي وضعوها في شخصي وإني سعيد جدا بذلك لكني لا أقدر على الاستجابة حاليا لندائهم » ثم قال بالحرف الواحد «خليّ الأمر يستراح» وهو ما يعني أن السلامي سينظر في الموضوع وقد يلغي القرار الأول ويلبي النداء ويقدم ترشحه للرئاسة في الوقت المناسب.