بقلم : نبيل المناعي يعتبر الإسلام من أرقى النظم التي عرفتها الانسانية الذي إعتبر المرأة إنسانا مثلها مثل الرجل وهذه هي حقيقتها فلا فرق بين إمرأة ورجل إلا بتقوى الله قال تعالى : {إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} فالإختلاف في التركيبة الجسدية لا يحقق للرجل أي تميز على المرأة. وجاءت الأحكام الشرعية للمسلم إمرأة كانت أو رجلا ونظمت حياته تنظيما محكما متناسقا فيها مراعاة لحقيقة الإنسان دون تفرقة عرقية ولا جنسية وكانت المرأة زوجة ے فعاملها معاملة حسنة وأكرمها أيما إكرام وقد جعل الرسول ے معاملة الرجل للمرأة دليلا على حقيقته فكيفما كان مع زوجته يحكم عليه فقد قال عليه الصلاة والسلام : «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي» وكانت المرأة بنتا لرسول الله ے فأحسن تربيتها ورعاها أحسن رعاية وكانت المرأة مواطنة في دولة عليه السلام فمكنها من حقوقها كاملة أما التجاوزات التي حصلت في تطبيق الإسلام من المسلمين وفي معاملة المرأة فهي لا تلزم إلا أصحابها والإسلام يؤخذ من نصوصه لا غير وهو الذي لم يفرق بين المرأة والرجل فعمر ابن الخطاب عين إمرأة قاضي حسبة أي محتسبة وهو القاضي المتجول والمرأة بايعت رسول الله عليه السلام في الحكم والمرأة باشرت وظائف متعددة في المجتمع الإسلامي وكانت عنصرا من عناصر رقيه فقد عارضت إمرأة إختيار عمر ابن الخطاب لحكم ليطبقه على الرقية وعلى مرأى ومسمع كل المسلمين فقال : والله لقد أصابت إمرأة وأخطأ عمر». الذين يطالبون بحرية المرأة في تونس وبشنون حربا شعواء على الإسلام يجعلون من الغرب قدوة لهم ويرددون حلولا اقترحوها لمشاكلهم مع المرأة المرأة إلى يومنا هذا تعتبر دون الرجل في أروبا وهذا نراه في الأجور وفي مجالات عديدة من المجتمع الأروربي وليعلم هؤلاء أن أول إمرأة أصبح لها حق الانتخاب مازالت على قيد الحياة.