عديدة هي الصفحات والمواقع التي تحدثت عن رحيل الفنان سفيان الشعري بألم كبير بل ان العديد من الصفحات انشأت خصيصا لنعي الفقد وللتذكير بأهم انتاجاته واجمل الصور التي ستخلد ذكراه. استفاقت صفحات ال«فايس بوك» أمس على الخبر الفاجعة وفاة الممثل الذي شغل الكثيرين خلال النصف الأول من شهر رمضان رفقة عدد من ألمع نجوم المسلسلات الرمضانية، لم يصدق البعض في البداية حتى ان هناك من شتم من روجوا الخبر طالبين منهم عدم التلاعب بمثل هذه الأخبار. وسرعان ما تأكدت المعلومة وزال الشك وانطلق عدد من المبحرين في القيام بخطوات تدل على مدى تقديرهم للفقيد فمنهم من نشر الخبر وقدم تعازيه لعائلة الفنان سفيان الشعري وآخرون غيروا صور صفحاتهم بصورة للشعري، كما ان عددا كبيرا من المستخدمين انشؤوا صفحات خاصة لنشر مقاطع فيديو من الأعمال التي عمل فيها الشعري وعدد من الصور وتراوح عدد زوار هاته الصفحات في أقل من أربع وعشرين ساعة الآلاف. عندما تتجول بين الصفحات تشعر وكانك تسير في جنازة بعض السائرين معك يطلبون الرحمة من المولى للفقيد ويتوسلون له الغفران وآخرون يتذكرون أطرف المواقف والمشاهد أو الأدوار التي أداها ... تسير مع السائرين فتسمع من يقول انه خسارة كبيرة للفن في العالم العربي وآخر يقول ان الابتسامة التي كان سفيان الشعري يرسمها على شفاه أطفاله ساعة الافطار جعلته يحبه أكثر مما كان يتصور كلام كثير جميل ومعبر لقد أظهر لنا الفايسبوك يوم أمس مدى حب الناس لهذا الفنان وعمق المشاعر التي يكنها له كثيرون. وفي المقابل حاول عدد من مستخدمي الانترنات استغلال الفرصة للحصول على عدد أكبر من الزوار وذلك عبر نشر مقطع فيديو كتب عليه «لحظة إخراج سفيان الشعري من المصحة» وتغيير عنوانه ليصبح «أول صورة لسفيان الشعري داخل المستشفى» مع وضع صورة لقاعة بأحد المستشفيات فيتصور الزائر انها بالفعل صورة للمرحوم في المستشفى لكن عندما نفتح الرابط نجد ان الفيديو لا يحتوي على أي صورة للمرحوم. في الختام رحم الله سفيان الشعري بعدد الاصوات والصفحات التي طلبت له المغفرة.