مازال الغموض قائما حول مستقبل الرئاسة في الشبيبة...حيث انتهت الآجال القانونية لتقديم الترشحات دون أن يصل الكتابة العامة أي ترشح لقيادة سفينة الأغالبة خلال الفترة النيابية القادمة. كل المؤشرات والمعطيات والأخبار المسربة من أروقة الإدارة تؤكد تردد إسم الرئيس الحالي فاتح العلويني والسيد رضا بدرة كمرشحين بارزين لتولي هذه المسؤولية... لكن إلى حدّ اللحظات الأخيرة قبل غلق باب الترشحات لا أحد تقدم بترشحه رسميا وقد يكون ذلك ناتجا عن خوف من حجم المسؤوليةوغياب الدعم والموارد المالية بعد الظروف الاستثنائية التي عاشتها تونس بعد ثورة 14 جانفي 2011 كما أن عديد المؤسسات والشركات الإستشهارية قامت بفسخ عقودها نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها... كما تمثل السياحة أحد أبواب الرزق بالنسبة إلى الشبيبة بحكم وجود عديد رجالات القيروان الفاعلين في هذا القطاع الذي يمر بدوره بظروف قاسية. مبررات العزوف عن الترشح لرئاسة الشبيبة كثيرة ومنطقية وإذا أضفنا إلى كل ما ذكرنا إمكانية تأخر انطلاق البطولة إلى شهر نوفمبر المقبل أي بعد موعد انتخابات المجلس التأسيسي وما تتطلبه هذه الفترة الطويلة من مصاريف منها مستحقات اللاعبين والجهاز الفني والتربصات والإنتدابات التي ستشمل الفروع الثلاثة علما أن مصاريف الشبيبة الشهرية حددت بقرابة 100 ألف دينار كما يتوقع أن تنزل مداخيل هذا الموسم بشكل لافت في ظل الظروف التي أشرنا إليها وهو ما يشكل منطقيا عائقا كبيرا أمام الهيئة المديرة الجديدة التي قد تواجه مشاكل مادية صعبة بما يترجم هذا «الهروب» من تحمل مسؤولية رئاسة الشبيبة بعد أن كان في الماضي القريب التنافس على أشده لهذه الخطة حيث يتقدم كل من هب ودبّ للرئاسة التي تهدى لوجوه معروفة بولائها المفضوح للسلطة عن طريق التزكية والتعيينات. فتح باب الترشح من جديد وحسب التنقيحات التي شملت مؤخرا القانون الأساسي للجمعية فإن أبواب الترشح لرئاسة الشبيبة ستفتح مجددا لمدة لا تتجاوز 10 أيام كما سيدعى الأحباء إلى اقتطاع انخراطاتهم خلال هذه الفترة وقبل موعد عقد الجلسة العامة الانتخابية حتى تكون جماهير الشبيبة في الموعد بأعداد محترمة لتقرير مصيرها واختيار رئيس ناديهم ونائبه الأول في شكل قائمات. تأجيل الجلسة العامة الانتخابية ومن التأثيرات السلبية لمسألة العزوف عن الترشح لقيادة الشبيبة خلال الفترة النيابية الجديدة تأجيل الجلسة العامة الانتخابية التي كانت مقررة ليلة 27 من شهر رمضان الكريم...الموعد الجديد الذي تحديده هو 2 سبتمبر القادم... وذلك في انتظار الحسم نهائيا في ملف رئاسة الجمعية وإيجاد خليفة فاتح العلويني رغم أن كل المؤشرات تؤكد أن العلويني سيكرر نفسه في ظل السيناريوهات والتكتيكات التي حدثت خلال الساعات الأخيرة.