يؤدي محمد اليانقي في مسلسل «نجوم الليل» دور «رضا» الذي يغادر السجن بعد ان تحمل كل العقوبة في قضية شفيق الحاذق (هشام رستم). كيف كانت ظروف التصوير وكيف يرى واقع الممثل بعد 14 جانفي؟ «الشروق» التقته في هذا الحوار يختزل محمد اليانقي مسيرة مسرحية وتلفزيونية طويلة بدأت من الفرقة القارة بصفاقس ويعد اليانقي من أكثر الممثلين الذين عملوا في معظم الفرق الجهوية من الكاف الى القيروان الى سوسة الى جانب حضوره التلفزي، وهو حاضر منذ ثلاث سنوات في مسلسل «نجوم الليل» الذي تقدمه قناة حنبعل الآن وهذا نص الحوار. كيف كانت ظروف التصوير في هذا العام؟ هناك شيء من الأضطراب في مواعيد التصوير بسبب الظروف الأمنية لكن خلاف هذا فقد كانت كل الظروف ملائمة فعلا وممتازة وعلى درجة عالية من الحرفية. هل تعتقد ان المسلسل سيتواصل؟ اعتقد ان المسلسل ربما يتواصل لجزء رابع لأن السيناريو مازال مفتوحا وقادرا على تحمل جزء أخر ولكني لا أعلم حقيقة نية ادارة القناة في هذا المجال. المخرج الجديد مهدي نصرة كيف كان التعامل معه؟ الحقيقة كان مفاجأة ممتازة، عرفناه منتجا للمسلسل في الجزء الأول والثاني ولكن في الجزء الثالث أصبح مخرجا ناجحا وقد حافظ على الفريق التقني الذي عمل معه في الجزء الثاني مثل مدير التصوير البشير المهبولي والمصورين ومهندسي الصوت والسكريبت والمساعدين مثل سوسن وأمير، كان لديه فريق متكامل ومتناغم ومحترف. في هذا الجزء اعتمدنا كثيرا على الارتجال منحنا فرصة المساهمة في النص والحوار قمنا بهذا في أكثر من مشهد وكان يستمع لاقتراحاتنا وهذا ربما سر نجاح الجزء الثالث من «نجوم الليل». الاذاعة كيف كانت تجربتك فيها؟ العام الماضي قدمت مع الصديق علاء الدين أيوب على موجات اذاعة المنستير مسلسل «الجازية الهلالية» نص الشاعر محمد بن صالح وحاز المسلسل على جائزة كبرى في مهرجان الاذاعة والتلفزيون في مصر، في هذا العام نقدم ثورة علي بن غذاهم لنفس المؤلف محمد بن صالح والمخرج الحبيب القردلي ومسلسل ثاني باللهجة العامية. وأخبارك المسرحية؟ لدينا مسرحية بصدد التوزيع «ضمير حي» مع علاء الدين أيوب وكان من المفروض ان تعرض في عدد أكبر من العروض لكن الظروف الأمنية كان لها تأثير سلبي على التوزيع وأرجو ان تلقى حظها في الموسم الثقافي الجديد بعد انتخابات المجلس التأسيسي واستقرار الأوضاع. ماذا تغير في المشهد الثقافي من 14 جافني الى الآن؟ الحقيقة الظروف ساءت أكثر مطالبنا مازالت على ما هي عليه بالنسبة لقدماء الفرق الجهوية الوضعية رديئة جدا وظروف العمل ساءت على ما قبل 14 جانفي للأسف فحتى الأجور في المسلسل كانت أقل وأرجو أن تكون هذه المرحلة مؤقتة فقط وان لا تطول المدة لأنه يفترض ان تتحسن الظروف بعد الثورة التي كانت احتجاجا على الأوضاع السيئة التي وصلنا اليها. عندما نقوم باضراب لن ينتبه الينا أحد ليس لنا من حل الا الصبر والتضامن حتى نتجاوز هذه المرحلة وأرجو أن تكون تونس أجمل لأنها جديرة بذلك وقد خرجنا بأخف الاضرار مقارنة بما حدث ويحدث في ليبيا وسوريا واليمن وحتى مصر. مسار الثورة التونسية واضح أرجو ان يتوج بانتخاب مجلس تأسيسي يعيد البلاد الى الشرعية الدستورية حتى نتجاوز هذه المرحلة المؤقتة التي اربكت أداء المؤسسات التونسية.