علمت «الشروق» أنّ المشاورات بين أربعة أحزاب ذات خلفية دستورية قطعت أشواطا هامّة من خلال اللقاءات اليومية لقيادييها، وهذه الأحزاب هي «الوطن» برئاسة محمد جغام و«المبادرة» بقيادة كمال مرجان و«المستقبل» بقيادة الصحبي البصلي و«الإصلاحي الدستوري» بقيادة فوزي اللّومي. وعلمت «الشروق»أن هذه الأحزاب شكّلت لجنة خاصة بالانتخابات ستتولّى اختيار أعضاء القائمات في كل الدوائر الانتخابية بالتشاور مع الجهات وستتم المشاركة في الانتخابات عن طريق قائمات موحّدة في كل الجهات التي ستكون لها أولوية اختيار ممثليها على قاعدة الإشعاع ونظافة اليد والمصداقية. وسيعقد التحالف قريبا ندوة صحفية يقدّم خلالها كل تفاصيل هذه الجبهة السياسية التي يتوقّع التحاق أحزاب أخرى لها موقف إيجابي من الرؤية الدستورية لبناء الدولة والمجتمع المدني والحداثة. واستبعد مصدرنا التحاق حزبي «الحر الدستوري الديمقراطي» و»الدستوري الجديد» بهذه الجبهة ، فبالنسبة إلى الدستوري الجديد برئاسة أحمد منصور أفادت مصادرنا أنّه سيدخل الانتخابات بقائمات خاصة في مجموعة كبيرة من الدّوائر أما بالنسبة إلى الحزب الحر الدستوري الديمقراطي فهناك خياران إمّا الدخول بقائماته في عدد محدود من الدوائر وأساسا مدنين وقابس وصفاقس وتطاوين أو الدخول في تحالف مع حزب آخر حديث الظهور في كل الجهات ومازالت قيادة الحزب لم تحسم موقفها من صيغة المشاركة في الموعد الانتخابي ليوم 23 أكتوبر. لكن السؤال كيف سيتعامل الشعب التونسي مع القائمات ذات الخلفية الدستورية وحلفائها؟. الإجابة يوم 23 أكتوبر بالتأكيد..