على إثر اللقاء الذي أجرته «الشروق» مع المدير العام لقناة نسمة بتاريخ 20 أوت 2011 حول القضايا العامة المتعلقة بموقع القناة في المنظومة السمعية البصرية في تونس وفي الفضاء المغاربي, وحول النجاح الريادي الذي شهدته طوال شهر رمضان. استدرك السيد نبيل القروي على ما جاء في هذا الحوار خاصة فيما يتعلق بموضوع الشراكة لهذه القناة , خاصّة وأنه أكد للشروق أنه لم يوضح بما فيه الكفاية في ذلك الحوار بخصوص علاقة كل من السيد برلسكوني والسيد طارق بن عمار بهذه القناة . ومفاد هذا الإستدراك كما يوضح السيد نبيل القروي أن السيد برلسكوني لا علاقة له بقناة «نسمة» ولا يعدّ بمثابة الشّريك وبذلك ليس له أي تدخل لا من قريب ولا من بعيد بالخط التحريري للقناة على عكس ما يروّج له الكثيرون الذين يستهدفون القناة بالتشويه والتشكيك وتضليل الرأي العام على كون القناة في تبعيّة لبرلسكوني ومصالحه وبالتالي فهي قناة تابعة للغرب إلى غير ذلك من الأكاذيب التي نسمعها هذه الأيام حول معاداة القناة للهوية العربية والإسلامية وتنفيذها لأجندات أجنبية كما هوحال لسان بعض الصفحات الإلكترونية التي دأبت على ترويج ذلك بشكل مبرمج ومقصود على الشبكة الإجتماعية «فايس بوك», مثلما هوحال الصفحة المأجورة والتي تسمي القناة بقناة «نقمة» وغيرها من التعابير السخيفة واللامسؤولة كاتهام القناة بالماسونية والصهيونية وغيرها من النعوت التي تنم على جهل وتدني مستوى مروجيها ومن يقف وراءهم. ويؤكد نبيل القروي بشكل قاطع أن برلسكوني ليس شريكا ولا مشاركا في أسهم قناة نسمة وإنما مرد هذا اللبس هو علاقة التعاون بين قناة «نسمة» وشركة «ميديا سات» .Mediasat والتي يشارك برلسكوني في أسهمها, ومن المعروف أن القنوات الفضائية في المنظومة السمعية البصرية العالمية بإمكانها بل هي مضطرة لعقد اتفاقيات تعاون فيما بينها وهو أمر ينسحب على العديد من القنوات الفضائية العالمية المنخرطة في منظومة السوق السمعي البصري العالمي وضمن منطق التحالفات والمضاربة. ولا يعني هذا بتاتا أن مثل هذا التعاون من شأنه أن يؤثر في الإختيار التحريري أوالمادة المقدمة . .. أما بالنسبة للسيد طارق بن عمار المنتج السينمائي التونسي العالمي وعلى عكس ما ورد في ذلك الحوار المنشور فإنه ليس مجرد مساند أوكان فقط قد لعب دور الذي كان يحمينا من «العائلة المالكة» في زمن المخلوع, بل هوطرف أساسي في قناة نسمة ماديا ومعنويا , ومشارك بصفة أساسية في أسهم القناة, كما أنه وبحكم علاقاته المتميزة مع عدة أطراف بارزة وفاعلة في المجال السمعي البصري العالمي قد ساهم من خلال خبرته وسمعته المرموقة في تذليل العديد من العقبات وحل العديد من المشاكل التي تعرضت لها القناة. هذا وأشار السيد نبيل القروي إلى أن العلاقة التي تجمعه مع السيد الطارق بن عمار ليست مجرد شراكة فحسب بل هي شراكة في مشروع طموح يتمثل في جعل تونس من هنا فصاعدا علامة فارقة في المشهد السمعي البصري من خلال قناة «نسمة», كما أكد نبيل القروي على تمسك قناة «نسمة» بخطها المغاربي والعمل على استثمار النجاح الجماهيري الذي تشهده القناة والتي عبرت عنها النسبة العالية للمشاهدة, كما أنها عازمة على مزيد من تطوير برامجها بحرفية عالية وذكاء تونسي محض في ظل هذه الحرية التي تعيشها البلاد . كما ستعمل القناة على أن تكون القناة المرجعية في المجال السمعي البصري في تونس والمنطقة المغاربية والمتوسطية خاصة وأن القناة عازمة بشكل جديّ على التوجه أكثر إلى جمهورين عريضين هما الجمهور الليبي بعد ثورته المضفرة والجمهور المغاربي المهاجر في أوروبا.