تجمع عدد كبير من المواطنين أمس في سيدي بوزيد للمطالبة باقالة رئيسي منطقتي الامن والحرس الوطنيين أملا في عودة الأمن والطمأنينة إلى نفوسهم. ففي ظل غياب الأمن بكامل ولاية سيدي بوزيد وعمليات السلب اليومية والاعتداءات المتكررة في الأسواق الأسبوعية بكامل معتمديات الولاية والوجود المكثف لأعوان الأمن الوطني دون تسجيل أي تدخل حيال هذه التجاوزات, لم يجد المواطن غير مقاطعة الأسواق الكبرى والالتجاء إلى الأسواق الصغرى حتى يتمكن من قضاء ما يلزمه. وقد تجمع عدد كبير من مختلف المجتمع المدني أمام وداخل منطقة الحرس الوطني بسيدي بوزيد بحضور عدد هام من أعوان الحرس الوطني باللباس الرسمي واللباس المدني مع تجمع أعداد أخرى بمدخل مقر الولاية علما وان البنايتين متواجهتين. هذا التجمع (الذي فاق 800 فرد) طالبوا بإقالة رئيس منطقة الحرس الوطني وتعويضه برئيس سرية التدخل بالرغم من أن رئيس المنطقة كان قد عين بالجهة منذ اقل من 18 يوما. الاحتجاجات لم تنته عند هذا الحد بل انقسمت المجموعة إلى مجموعتين تحولت إحداها إلى مقر منطقة الأمن الوطني التي لا تبعد عن الأولى سوى 150 مترا وطالبت برحيل رئيس منطقة الأمن الشيء الذي عطل حركة المرور على مستوى الشارع الرئيسي وقد تم تكليف مجموعة من الأفراد بالتحاور مع رئيس المنطقة لإيجاد حل لمعضلة غياب الامن. وقد شهدت عدة مناطق من ولاية سيدي بوزيد بعض المسيرات السلمية البحتة المنادية بتوفير الأمن لجهاتهم حتى تعود الطمأنينة للسكان والمواطنين ولضمان عودة مدرسية مريحة.