قتلت القوات السورية أمس عشرين شخصا في عملية واسعة تشنّها في مدينة حمص (وسط) مع استمرار المظاهرات الليلية المطالبة بإسقاط نظام بشار الاسد في مدن وبلدات عدة. أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات الأمن قامت بإطلاق الرصاص خلال عملية أمنية شنتها في مدينة حمص مما أسفر عن مقتل عشرين شخصا وجرح أكثر من 20 آخرين.اطلاق نار كثيفوقال المرصد إن رجال الامن استخدموا الرشاشات الثقيلة في محيط جامح خالد بن الوليد في حي الخالدية لافتا الى ان الاتصالات الارضية واللاسلكية قطعت عن كافة أحياء مدينة حمص وسط استمرار اطلاق رصاص كثيف منذ الليلة قبل الماضية في حي الخالدية وباب عمرو.وذكرت تقارير اعلامية ان عمليات القتل اليومية هذه لم تمنع المظاهرات المسائية من الخروج للمطالبة بإسقاط النظام فمدينة حمص التي تشهد الحملة الامنية الواسعة وحملات الاعتقالات خرجت في عدد من أحيائها الليلة قبل الماضية مظاهرات هتفت بإسقاط النظام.كما خرجت مظاهرات في مناطق بابا عمرو ودير بلعبة والرستن بالمدينة للمطالبة برحيل النظام كما شهدت المظاهرة أول ظهور علني لكتيبة خالد بن الوليد التي تضم ضباطا وجنودا انشقّوا عن الجيش السوري.وبث ناشطون على الانترنت صورا لمظاهرة خرجت عند تشييع مفتي حلب الشيخ ابراهيم سليتني.. وكان المشيعون قد خرجوا أول أمس في مدينة حلب وهتفوا بإسقاط النظام.كما شيع أهالي مدينة زملكا بريف دمشق أحد قتلى الاحتجاجات المناهضة للنظام حيث ردد المشيعون هتافات تنادي برحيل النظام.تحريض وتهديد غربيينوعلى وقع هذه الاحتجاجات «ضخت» واشنطن أمس «جرعة» من التحريض ضد النظام السوري على لسان سفيرها بدمشق روبرت فورد الذي شكك في قدرة نظام الاسد على تنفيذ أي اصلاحات سياسية في البلاد.وكتب السفير الأمريكي على صفحة السفارة على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) «لن تصدّق الحركة الاحتجاجية في سوريا ولا المجتمع الدولي ان القيادة السورية ترغب أو هي قادرة على تحقيق الاصلاحات الجذرية الحقيقية الموثوقة التي يريدها الشعب السوري».وفي الوقت نفسه قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو «نعمل مع شركائنا على فرض جولة سابعة من العقوبات تستهدف كيانات اقتصادية».من جانبها أعلنت النرويج غير العضو في الاتحاد الأوروبي أمس تأييد العقوبات الأوروبية ضد سوريا بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي الى عدم الوقوف متفرّجا على ما يجري في سوريا بل العمل بصورة منسّقة.كما دعا بان كي مون الرئيس السوري بشار الاسد الى القيام بخطوات سريعة وفورية وحاسمة قبل ان يفوت الأوان.