نظّمت صباح أمس مجموعة من عائلات الشهداء وقفة احتجاجية أمام قصر العدالة بتونس وذلك للمطالبة بالاسراع بمحاسبة قتلة الشهداء ومحاكمتهم. أعرب المحتجون عن تمسّكهم بالقصاص مؤكدين أنهم يعرفون أسماء القتلة ومتهمين وزارة الداخلية بعدم التعاون معهم وتسليم الأعوان المتورّطين في القتل. وقد رفع المحتجون شعارات تنادي بضرورة المحاسبة على غرار «أوفياء أوفياء لدماء الشهداء» و«نعرف القتلة بأسمائهم المجرم حرّ .. أتريدون الدم بالدم». وأعرب المحتجون عن استيائهم من عدم تعاطي سلطة الاشراف مع هذا الملف بجدية وطالبوا بمرسوم رئاسي يمنح الجيش صلوحية تنفيذ برقيات الجلب طالما وزارة الداخلية لم تقم بذلك على حدّ قولهم. وقال المحتجون من عائلات الشهداء إنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم الشرعية بالمحاسبة والقصاص مهما كلّفهم الأمر. وفي جانب آخر من الوقفة ندّد المحتجون بتجاوزات رجال الأمن وطالبوا في هذا السياق بضرورة إطلاق سراح كل من عصام العمري وحلمي الشتيتي وهما شقيقين لشهيدين من تالة وقع إيقافهما مؤخرا من طرف أحد الأعوان الذين اتهموه بتورّطه أيضا في قتل الشهداء. وللإشارة فقد نفّذت عائلات الشهداء وقفة احتجاجية مماثلة الأربعاء الفارط أمام مقر المحكمة العسكرية بتونس من أجل نفس المطلب وهو القصاص لقتلة الشهداء.