توجه أمس الأول أكثر من 40 ألف تلميذ في المرحلة الأولى من التعليم الأساسي إلى مدارسهم ويتوزعون على 2572 فصلا ويدرسهم أكثر من 3050 معلما وعلى الرغم من التأخير في إنجاز بعض البناءات لعدة أسباب مختلفة أهمها فقدان مواد البناء خلال الصائفة المنقضية وغلاء أسعارها والانفلاتات الأمنية والاعتصامات التي شهدتها البلاد التونسية بصفة عامة فإن المندوبية الجهوية للتربية بسيدي بوزيد قد تعاونت مع مختلف الجهات المسؤولة (النقابات الشؤون الاجتماعية الجهات الأمنية) وحرصت على توفير الظروف الملائمة للعمل حيث عقدت في المدة الأخيرة مجلس تفقد وعدة حلقات مع الطرف النقابي للنظر في مختلف المسائل العالقة بالشأن التربوي على غرار حركة النقل النظامية والأساسية وتقريب الأزواج والحالات الاستثنائية وغيرها وذلك في إطار الاستعداد للعودة المدرسية. وذكر السيد محمد الهادي جلالي المدير المساعد للتعليم الأساسي أن المندوبية الجهوية للتعليم تسعى إلى حسن توزيع المعلمين المتمتعين بالعفو التشريعي العام والبالغ عددهم 62 معلما خصوصا وأن هؤلاء أصبحوا من فئة الكهول وهم متزوجون ولهم العديد من الالتزامات الاجتماعية والعائلية كما تسعى إلى التخفيض من نظام الفرق في الأقسام التي يفوق عدد التلاميذ فيها 18 تلميذا للتخفيض من نسبة التلاميذ بالأقسام. النقابات تشخص وكانت النقابات الأساسية والجهوية للتعليم قد رصدت جملة من الإخلالات والصعوبات التي من شأنها أن تعرقل المسار التربوي بالجهة على غرار ظاهرة التدريس بالفرق التي أضحت متفشية ومنتشرة في مدارس عديدة وخاصة في المناطق الريفية وأضحت تؤرق كثيرا كل من التلاميذ والمربين أو تدريس أقسام وفيرة العدد وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة وغيرها فضلا عن عدم تكافئ الفرص للناشئة من جراء عدم وجود بعض التجهيزات والمعدات التعليمية في العديد من المدارس (حواسيب انترنات ملاعب رياضية ووسائل تعليمية...) وكذلك النقص في الإطار التربوي في جهة سيدي بوزيد وتطالب النقابات بتجاوز كل العراقيل التي تم تشخيصها ورصدها حتى يتم النهوض والارتقاء بالمستوى التعليمي للناشئة ويتمكن المربون من أداء مهامهم على أفضل وجه.