دخل مقاتلو المجلس الانتقالي الليبي أمس آخر قلاع العقيد معمر القذافي ب«بني وليد» و«سرت» معلنين اغتيال الناطق السابق باسم النظام الليبي موسى ابراهيم وسط أنباء عن وجود سيف الاسلام في بني وليد. وقالت تقارير إخبارية ليبية أن مسلحي الانتقالي دخلوا الى سرت عبر الطريق الساحلي والطريق الصناعي. وأضافت أنهم بسطوا سيطرتهم على «مطار سرت» الواقع على بعد 10 كيلومترات من وسط المدينة. «سقوط» سرت وأشار بيان المجلس الانتقالي العسكري الى أن «ثوار مصراتة» دخلوا مسقط رأس العقيد من ثلاثة محاور رئيسية وانهم وصلوا الى جسر «الغربيات» داخل سرت. وأضاف أن المقاتلين يشنون حملات تنظيف وتمشيط للمدينة ويسعون الى تطهيرها من الكتائب الأمنية للعقيد. وأوردت مصادر إعلامية أنباء غير مؤكدة عن تواجد المعتصم، نجل القذافي، بسرت. وأقرّ «الانتقالي العسكري» بضراوة القتال بسرت وبشراسة المقاومة حيث ذكرت قناة «ليبيا الحرة» الناطقة باسم المعارضة المسلحة أن القتال أسفر عن مقتل 12 من الثوار على الأقل وإصابة 59 آخرين. وأضافت القناة أن الثوار اعتقلوا اثنين من مقاتلي العقيد القذافي. على الجبهة الثانية من القتال، أي في «بني وليد»، أكدت جهات إعلامية قريبة من الثوار أنهم دخلوا مدينة بني وليد. وأضافت أن الاشتباكات مع الكتائب مستمرة في قلب المدينة وسط أنباء عن وجود سيف الاسلام وأنصاره داخلها. اغتيال إبراهيم وفي آخر مستجدات القتال، ذكر مصدر ليبي مسؤول أمس أن الناطق الرسمي باسم العقيد القذافي، موسى ابراهيم، لقي حتفه في مدينة سرت الساحلية. ونقلت صحيفة «قورينا الجديدة» الليبية عن المصدر قوله ان ابراهيم قُتل في اشتباك بمنطقة «الجيزة» بمدينة «سرت». وأضاف أن القتال لا يزال مستمرا بين الطرفين في تلك المنطقة. وعلق المتحدث باسم المجلس الانتقالي محمود شمام على هذه التطورات بالاشارة الى أن المعركة ستحسم لصالح مقاتلي الانتقالي خلال ساعات قليلة وان ليبيا ستحرّر قريبا جدا. وأضاف انه جرى اعتقال 40 شخصا من أنصار القذافي. وكان نازحون من بلدة «بني وليد» قد ناشدوا مقاتلي الانتقالي بالاسراع الى دخول البلدة لإنقاذ أهلها المحاصرين منذ أكثر من 3 أسابيع والذين يعانون نقصا فادحا من الطعام والمياه. في هذه الأثناء قال حلف شمال الأطلسي الليلة قبل الماضية ان نحو 15٪ من قوات الزعيم الليبي القذافي لا تزال عاملة. وأوضح الجنرال فنسنت تيسنير من ايطاليا ان القوات المتبقية متمركزة في منطقة تمتدّ من طرابلس حتى مدينة «سبها» الصحراوية جنوبا والى مدينة سرت الساحلية.