نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية حوارا أجرته مع المحامي اللبناني أكرم عازوري الذي وكّله الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي للدفاع عنه في جملة التهم المنسوبة إليه، من إعطاء أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين وحيازة أسلحة ومخدرات ونهب الأموال العامة قال فيه ان بن علي يتعرض لحملة لتشويه سمعته وان « ما يطمح له بن علي في الوقت الراهن، هو تأمين الظروف الملائمة ليعود بكرامة إلى تونس» . وادعى المحامي اللبناني أن موكله «يتعرض لحملة سياسية كيدية لتشويه صورته أمام الرأي العام التونسي»، مؤكدا والتعبير له أن «هذه الحملة هي استكمال للمؤامرة التي دبرت ونفذت ضده تحضيرا للنظام السياسي الجديد»، وزعم أن «بن علي تعرض لمؤامرة وعملية انقلابية أمنية وخديعة أخرجته قسرا من تونس، وهو سيعلن تفاصيلها للشعب التونسي قريبا» على حد ادعائه . وفند المحامي عازوري في حديثه ل«الشرق الأوسط»، كل التهم الموجهة إلى بن علي من امتلاكه ثروة مالية وحسابات طائلة في سويسرا وفرنسا، وضبط كميات من المخدرات والسلاح في القصر الرئاسي، وإعطاء الأوامر بإطلاق النار على المحتجين المدنيين وقتلهم،على حد زعمه. وقال أيضا انه «سيوجه كتابا إلى الوزير الأول التونسي في الحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي، ليطلب منه تدخله شخصيا للإفراج عن الملفين الدراسيين لابنة بن علي حليمة (18 سنة )و ونجله محمد(7 سنوات) ليتمكنا من الالتحاق بمؤسسة تربوية لاستكمال دراستهما في الخارج. وعندما سألته «الشرق الأوسط» عما إذا كان بن علي مقيما في المملكة العربية السعودية بصفة «هارب» أو «لاجئ سياسي»، اكتفى بالقول «إنه موجود بالمملكة في ضيافة السعودية ونقطة على السطر».