أغلقت المندوبية الجهوية للتربية بصفاقس صباح أمس السبت أبوابها بسبب تصاعد احتجاجات عشرات المعطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا على نتائج المناظرة الخارجية بالملفات لانتداب معلمين أول. وتجمهر المحتجون منذ الصباح الباكر أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية رافضين نتائج المناظرة ومشككين في مصداقيتها على اعتبار ما شابها من اخلالات حسب رأيهم على مستوى المقاييس التي اعتمدتها سلطة الإشراف في ترتيب المترشحين تفاضليا، من بينها ورود بعض أسماء الناجحين ممن تخرج سنة 2004، لكن تم التنصيص على خضوعهم إلى تربص تصل مدته إلى 100 شهر، وهو ما يعني أن فترة التربص قد فاقت مدة البطالة، كما أن هناك من المحتجين من عمل في خطة معلم نائب لمدة تفوق الخمس سنوات، إلا أن اسمه لم يرد في قائمة الناجحين. وطالبوا بمقاييس أكثر عدلا وشفافية في الانتدابات. وأمام تصاعد وتيرة الاحتجاجات والضغوطات التي أثرت على السير الطبيعي للعمل، فقد اضطرت إدارة المندوبية الجهوية للتربية إلى إغلاق أبوابها منذ الساعة الثامنة والنصف صباحا تجنبا لمزيد تعميق المشكل.