سجلت بعض الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالقطاع السياحي في جزيرة جربة نموا خلال الأيام القليلة الماضية. ومن أهم هذه الأنشطة الصناعات التقليدية والنزل والمطاعم. وتفسر هذه الانتعاشة التي شهدتها هذه الأنشطة السياحية بتوافد العديد من الليبيين وخاصة العائلات على محلات بيع منتوجات الصناعات التقليدية والملابس الجاهزة واقبالهم على اقتناء هذه المنتوجات المتنوعة وأحيانا بكميات كبيرة. هذه الحركية التي أضفتها العائلات الليبية على الفضاءات التجارية وخاصة محلات الصناعات التقليدية بالجزيرة، انطلقت مع بداية انفراج الأوضاع في ليبيا حيث انزاحت العديد من مظاهر الحزن والقلق عن كل الليبيين المقيمين بجربة وتحسنت نفسيتهم بعد أن استنشقوا نسمات الحرية ليخرجوا من حالات الحزن والألم معانقين الأمل. فخرجت العديد من العائلات الليبية في جولات ترفيهية بين العديد من مناطق الجزيرة كما قامت هذه العائلات بزيارة المحلات التجارية. السيد خالد بوعجاجة مسؤول بأحد الفضاءات التجارية المختصة في بيع منتوجات الصناعات التقليدية تحدث عن الانتعاشة الهامة التي سجلها قطاع الصناعات التقليدية بجزيرة جربة خلال الأيام القليلة الماضية مؤكدا على أن هذه الانتعاشة تمثلت في تزايد مبيعات منتوجات الصناعات التقليدية وأن الأغلبية الساحقة من الحرفاء هم من الليبيين. كما تحدث السيد بوعجاجة عن ظروف التعامل التجاري مع الاخوة الليبيين مبرزا أن الحريف الليبي لا يبدي أي نقاش حول الأسعار وحول ما يشتريه من مواد متنوعة. كما ذكر أن أكثر المنتوجات التي يقبل عليها الحريف الليبي تتمثل خاصة في الملابس التي تحمل شعارات ورموز تجسد نجاح الثورة الليبية اضافة الى العديد من البضائع الأخرى. العائلات الليبية مثلت كذلك الحريف الوفي للعديد من المطاعم والنزل والفضاءات الترفيهية والمنتزهات.. لتساهم هذه العائلات بذلك في انتعاش العديد من الأنشطة السياحية بجزيرة جربة.