جرت مساء أول أمس 23 سبتمبر 2011 في مقر الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بالقيروان وبحضور ممثلين عن القائمات المترشحة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي، القرعة الخاصة بالأماكن المخصصة لتعليق القائمات الانتخابية وذلك من خلال إسناد رقم لكل قائمة يضمن مكانها في الأماكن ال300 في مختلف مناطق ولاية القيروان . وقد ترشحت لانتخابات المجلس التأسيسي نحو 78 قائمة رفضت منها تسع قائمات بشكل نهائي بينما رسمت المحكمة 6 منها في انتظار حكم الاستئناف. وقد كانت المناسبة التي جمعت مختلف المترشحين أي المتنافسين على المقاعد التسع المخصصة لدائرة القيروان، ما يشبه المهرجان الاحتفالي والعرس الديمقراطي الذي اجتمعت فيه مختلف التيارات السياسية والأطياف الفكرية على طاولة واحدة. وقد عبّر رئيس الهيئة الفرعية (أحمد الكيلاني) عن فرحته بهذا اليوم التاريخي الذي اعتبره بداية عرس الديمقراطية في تونس مذكرا بدماء الشهداء الذين مهدوا الطريق إليه. كما عبّر بعض ممثلي القائمات عن موقفهم من بعض قرارات الهيئة على غرار رفض بعض القائمات وكذلك عن مشاغلهم من المنحة المخصصة للحملة الانتخابية وقد عبر احد الحاضرين عن استغرابه من إخضاع المنحة لضريبة القيمة المضافة (أي بخصم 18بالمائة) وما فيه من تضييق على القائمات التي لا تعتمد سوى على تلك الأموال بعيدا عن المال السياسي. بينما تساءل أحدهم عن مدى الجدية في محاربة الإشهار السياسي. في حين ندد احد المترشحين بما وصفه بحملة ضده بسبب رفع الهيئة قضية ضده بعد تسليمه الوصل بسبب ما اعتبرته مخالفة لمقتضيات الفصل 74 من المرسوم الانتخابي عدد 35 لسنة 2011 حول موانع الانتخاب. وقد احدث ذلك بعض الهرج. وقد تم اجراء القرعة الخاصة بتوزيع أرقام فضاءات تعليق القائمات المترشحة من صور وبيانات على 300 نقطة مخصصة بولاية القيروان. وستنطلق الحملة الانتخابية بداية من غرة اكتوبر (01 اكتوبر 2011)، أي 22 يوما قبل موعد الانتخابات.وذلك بحضور عدل منفذ وتمت العملية وفق عبد الرزاق الشامخي عضو الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات فان العملية تمت بشكل ديمقراطي وفي كنف الشفافية ولم يحتج أي طرف على النتيجة التي انشغل عنها البعض بشرب الشاي والقهوة في الخارج. واحداث ضجيج امام غياب مضخمات للصوت داخل القاعة وهو ما اضطر المتحدثين الى الحديث بقوة بشكل شبيه بالصراخ وخصوصا احمد الكيلاني الذي كان حريصا على الهدوء وعلى إسماع صوته المرهق دون مصدح. وهو ما يتطلب توفيره في لقاءات قادمة خاصة ان القاعة كانت تعج بعشرات الحاضرين. ترشح وتسجيل وقد وزعت الهيئة بلاغا على ممثلي القائمات الذين امضوا على المحاضر. ويخص البلاغ ترشيح ملاحظين ممثلين للقائمات لمراقبة العملية الانتخابية 23 أكتوبر حيث من المنتظر إجراء تكوين للمراقبين في الانتخابات. وقد شرعت عديد الأحزاب في عقد اجتماعات بأنصارها وإعداد قائمات خاصة بمراقبين للانتخابات. وتجدر الاشارة الى ان الهيئة الفرعية تواجه صعوبات في تهيئة الفضاءات المخصصة للتعليق. حيث أشار رئيس الهيئة الى وجود نقص في المقاولين للقيام بأشغال التهيئة لدهن الفضاءات خصوصا بالمناطق الداخلية البعيدة الامر الذي أرهق أعضاء الهيئة وجعلهم يواصلون عملهم الى ساعات متأخرة من الليل. هذا وقد مددت الهيئة في عملية تسجيل الناخبين المسجلين آليا على امل تسجيل أكثر عدد ممكن لتفادي مفاجآت التسجيل الآلي للناخبين ومنها تسجيل تواجد أسماء متوفين في المنظومة التابعة لوزارة الداخلية.