وقع هارب من حكم بالمؤبد أثناء محاولته مؤخرا اجتياز الحدود خلسة نحو الجزائر وفق ما كشفت عنه الأبحاث لاحقا. وتفيد وقائع القضية ان الموقوف كان سنة 1997 شابا في عمر 18 سنة ونيف يعمل بأحد المصانع في منطقة الشرقية بتونس العاصمة. وقد فقد السيطرة على أعصابه ذات يوم فأخذ حجرا وهوى به على رئيسه في العمل فارداه قتيلا وأحيل بعدها على القضاء فحكم عليه بالمؤبد. وبعد الثورة فرّ من سجن صفاقس حيث كان يقضي عقوبته وبقى متحصنا بالفرار بمسقط رأسه بالناظور من معتمدية القلعة الخصبة من ولاية الكاف نظرا لصعوبة المسالك المؤدية لها. لكن تم مؤخرا إلقاء القبض عليه بمنطقة الفالتة من معتمدية قلعة اسنان المتاخمة للحدود الجزائرية التونسية، فعندما كانت فرقة الأبحاث التابعة للحرس الوطني بتاجروين بصدد القيام بدورية عادية تشككت في أمره وطالبته بهويته واكتشفت انه من المفتش عنهم. واعترف الموقوف بأنه كان بصدد اجتياز الحدود خلسة نظرا للرجوع المكثف للدوريات الأمنية. وأفاد أن شخصا جزائريا بصدد انتظاره بالجانب الآخر من الحدود ليقوم بإيوائه. وقد حجز الأعوان لديه مبلغ ألف و 200 دينار وتمت إحالته إلى الجهات القضائية بالكاف.