دخل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال أمس في إضراب مفتوح عن الطعام وعصيان شامل على قوانين ادارة السجون كخطوة احتجاجية هي الأولى من نوعها، تزامنا مع إحياء الفلسطينيين الذكرى الحادية عشرة لانتفاضة الأقصى. وسبق للأسرى الفلسطينيين أن دخلوا في إضراب عن الطعام في أكثر من مناسبة احتجاجا على الاجراءات العقابية بحقهم، لكن هذه المرة أخذ الاحتجاج شكلا آخر وهو العصيان الشامل في كل سجون الاحتلال والتمرد على القوانين المعمول بها. وكان وزير الأسرى والمحرّرين عيسى قراقع أعلن مؤخرا أن الأسرى سيدخلون في اضراب مفتوح عن الطعام وعصيان شامل وأنهم لن يتراجعوا عن موقفهم ما لم تستجب إدارة سجون الاحتلال الى مطالبهم. بداية الاضراب وبدأ أسرى الجبهة الشعبية اضرابا عن الطعام مطالبين بإنهاء عزل الأمين العام للجبهة أحمد سعدات، المحتجز منذ 3 سنوات في زنزانة انفرادية. كما يطالب أسرى «الشعبية» بفتح ملف العزل الانفرادي لنحو 20 أسيرا، معتبرين العزل الانفرادي موتا بطيئا حيث يقضي الأسير أحيانا مدة تفوق ال10 سنوات سجنا في زنزانة انفرادية. وحسب إفادات وزير شؤون الأسرى والمحرّرين، بدأ أسرى سجني «ريمون» و«نفحة» اضرابا مفتوحا عن الطعام. وأشار الى أن وزير الحرب إيهود باراك أعلن أن لا حقوق للأسرى الفلسطينيين. وأضاف أن الأسرى في بقية السجون وضعوا بدورهم برنامجا تفصيليا للحركة الاحتجاجية داخل السجن، يبدأ بإضراب 3 أيام عن الطعام في كل أسبوع وإذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم سيواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام. وأكد أيضا أن الأسرى في سجن شطة امتنعوا في خطوة أولى عن تلقي الزيارات ولقاء المحامين، كما امتنعوا عن الأكل، حتى يتم مراجعة الاجراءات العقابية التي أصبحت سياسة ثابتة تطبقها إدارة السجون وتتفنّن في طرق تنفيذها من تعذيب وحرمان من النوم والعزل الانفرادي (...). انتفاضة الأقصى من جهة أخرى أحيى الفلسطينيون أمس الذكرى 11 لانتفاضة الأقصى التي تفجّرت في مثل يوم أمس من عام 2000 على إثر دخول رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق ارييل شارون باحة الأقصى متحديا مشاعر الفلسطينيين والمسلمين. وسقط في انتفاضة الأقصى المباركة ما يقارب ال5 آلاف شهيد وما يقارب ال50 ألف جريح. وأكدت حركة «الجهاد الاسلامي» أمس وعدد من فصائل المقاومة الفلسطينية أن المقاومة هي السبيل للتحرير والاستقلال.