وراء أموال الحزب الديمقراطي التقدمي شبهة، و«النهضة» أمضت وثيقة المسار الديمقراطي حتى لا تتهم بالسيطرة ، المؤتمر من أجل الجمهورية انتقل من المعارضة إلى البناء ..لسنا حزب غنائم والمجلس التأسيسي قد يمتد من سنة واحدة إلى 4 سنوات. هذا أهم ما كشف عنه عضوالمكتب التنفيذي الأستاذ عبد الوهاب معطر ومحمد الكراي الجربي رئيسا قائمتي المؤتمر من أجل الجمهورية بصفاقس 1 و2 في اللقاء الإعلامي الذي انتظم صباح يوم أمس الإربعاء للتعريف بدور المؤتمر في تفعيل استحقاقات الثورة . عضوالمكتب التنفيذي بالمؤتمر من أجل الجمهورية الأستاذ عبد الوهاب معطر تناول العديد من المواضيع المطروحة اليوم في الشارع التونسي الذي ينتظر ثمرة ثورته التي تعطلت وباتت في مفترق الطرق بمحاولات الالتفاف عليها بعديد الأشكال التي باتت مفضوحة ومكشوفة على حد تعبيره . وقال المتحدث إن حزبه تصدى للدعوة إلى الاستفتاء التي نادت بها أطراف عديدة من أحزاب ومستقلين مضيفا أن المؤتمر تصدى كذلك لوثيقة المسار الديمقراطي التي أمضت عليها بعض الأحزاب لان المجلس التأسيسي سيكون سيد نفسه بخصوص انتخاب رئيس جمهورية وتكوين حكومة وتحديد صلاحياته وإصلاحاته العاجلة والآجلة ، إلى جانب دوره في إعداد دستور جديد للبلاد والمصادقة على القوانين وتصريف الأعمال العاجلة مع التأسيس للمستقبل بإصلاحات كبرى .. الإصلاحات حسب المتحدث عديدة وهي رهانات المجلس التأسيسي الذي قد تمتد مهامه من عام إلى 4 سنوات ليعمل على مقاومة الفساد وإصلاح منظومة القضاء والجهاز الأمني والإعلام والإدارة التي وصفها بالمستبدة بالمواطن والأهم من ذلك تحقيق أهداف الثورة . وأضاف المتحدث أننا لا نعترف بوثيقة المسار الديمقراطي لأنها ستعمل على تضييق الخناق على مهام المجلس التأسيسي وهوما يتعارض مع كل المجالس التأسيسية في العالم ، مؤكدا ان النهضة التي أمضت على الوثيقة وجدت نفسها مضطرة إلى ذلك حتى لا تتهم بالسيطرة لأنها تمثل الأغلبية حسب تعبيره . وتحدث عبد الوهاب معطر عما اصطلح عنه ب «الدستور الصغير» الذي يقوم على التنظيم الوقتي للسلطات ويمنح الصلاحيات للحكومة المنبثقة عن المجلس التأسيسي للقيام بالإصلاحات ليتحقق الزواج بين الثورة والمجلس التأسيسي ، مؤكدا ان حزبه لا يرى مانعا في أي اتفاق على أي رئيس مؤقت لتونس ينبثق عن المجلس التأسيسي وانه لا يرفع الفيتوعلى مصطفى بن جعفر أوغيره لأننا سنحاسبهم على أفعالهم ثم ان مدة الرئاسة المؤقتة لن تدوم طويلا . وعن حزبه الذي يتمتع بشرعية نضالية لا تحتاج إلى التأكيد حسب تعبيره ، قال المتحدث لسنا حزب غنائم وسنعمل على تحقيق أهداف الثورة داخل المجلس التأسيسي أو خارجه وسنكون شوكة في حلق كل من يحاول الالتفاف على الثورة مضيفا أن برامجنا الاقتصادية تتشكل وتتبلور من خلال المشارب المختلفة للحزب ومدارسه الفكرية المتنوعة والمستمدة من مناضليه ومرجعياتهم الفكرية ، مضيفا ان المؤتمر ينحاز لللأغلبية دون الإضرار بالأقلية مؤكدا ان حزبه سيخوض الانتخابات بروح انتصاريه في كل الدوائر الانتخابية لوضع الثورة في مسارها الصحيح بعيدا عن محاولات أزلام النظام البائد و«البارونات» في إجهاض الثورة أوكسب الأصوات بالمال السياسي المشبوه .. وفي كلمته ، قال رئيس قائمة صفاقس واحد للمؤتمر من أجل الجمهورية محمد الكراي الجربي انه استقال من الحزب الديمقراطي التقدمي لما في تمويله من شبهة ، مضيفا ان المؤتمر من أجل الجمهورية ينصت باستمرار إلى المشاغل وينأى بنفسه عن كل الشبهات مستدلا في ذلك بمواقف حزبه منذ تأسيسه سنة 2001 .