افتتحت أمس قائمة حركة النهضة بدائرة بن عروس حملتها الانتخابية باقامة ندوة صحفية، حضرها أعضاء قائمة النهضة، انتقد خلالها نورالدين البحيري، رئيس القائمة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لمراقبتها الشديدة لتمويل الحملة الانتخابية، بقوله: «لقد كلف الناخب مليما واحدا في المنحة التي توفر للقائمات المترشحة في الدوائر الانتخابية أيام الحملة الانتخابية». وقال البحيري «الهيئة المستقلة للانتخابات تحرم الجهات المحرومة والأرياف من وصول مختلف التلوينات والأحزاب لها وذلك بمراقبتها للأموال التي تصرف خلال الحملة الانتخابية». وشدد الصادق شورو وهو أحد مؤسسي الحركة والملقب بعميد سجناء الرأي خلال فترة حكم الرئيس السابق على أن النهضة، تعارض أن توظف بيوت الله في خدمة الحركات السياسية، غير أنه اعتبر أنه من حق المسيسين أن يتولوا القاء الخطب والدروس فمن أوكد مهام المساجد هي التوعية الاجتماعية والثقافية. وفي رده على سؤال «الشروق» حول حلول حركة النهضة للتقليص من الاستغلال المفرط الذي يعانيه العاملون والعاملات في المصانع في كامل ولاية بن عروس، وعن تغلغل البطالة بين صفوف أبناء المنطقة رغم أنها تعد إحدى أكبر الولايات التي تتوزع بها المناطق الصناعية وتتميز بتوفر مواطن شغل كثيرة، أكد البحيري أن الحركة مدركة لخصوصيات المنطقة التي تترشح بها، وركز على ضرورة توفير مواطن الشغل بالمنطقة وتوفير المرافق الصحية بمختلف المناطق الصناعية بالجهة، كما اعتبر المسألة البيئية لها أهميتها القصوى بالمنطقة. وعن التجمعيين أوضح البحيري بأن القانون والمراسيم التي صيغت بعد الثورة لم يمنع التجمعيين من ممارسة العمل السياسي، وقال «لسنا نحن من نعطي التأشيرات للأحزاب السياسية»، وأضاف « البلاد في هذه المرحلة الحساسة في حاجة الى جميع أبنائها «مشددا على دور موظفي الدولة والعاملين بصمت في تواصل عمل الدولة التي تبقى فخرا للتونسيين رغم ما عانته من سرقة من قبل النظام السابق وزبانيته».