استمرّت الاغتيالات في سوريا مخلّفة مزيدا من الضحايا الذين كان آخرهم نجل مفتي الجمهورية وذلك في تصعيد للأزمة دفع ببعض قوى المعارضة حدّ المطالبة بتدخل دولي. أفادت وكالة الأنباء السورية أن مجموعة ارهابية مسلحة أقدمت بعد ظهر أول أمس على اغتيال الدكتور محمد العمر، أستاذ التاريخ في جامعة حلب باطلاق النار عليه أثناء توجهه إلى الجامعة برفقة سارية حسون، نجل المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون الذي أصيب بجروح استشهد على اثرها بعد اسعافه في المستشفى الوطني بإدلب.اعتداءونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة إدلب قوله إن المسلحين نصبوا كمينا لسيارة الدكتور العمر بالقرب من جامعة «إيبلا» على طريق إدلب حلب «وقاموا باطلاق النار عليه بكثافة ممّا أدى الى استشهاد الدكتور العمر».وأوضح الطبيب محمد ديب حاج مصطفى الاختصاصي في الجراحة الصدرية بالمستشفى الوطني أن الشهيد حسون أصيب بطلق ناري في الظهر مما تسبب في نزيف حاد أدى الى وفاته.ميدانيا أيضا شنت القوات السورية حملة دهم واعتقالات في مدينتي دوما بريف دمشق ودير الزور شرقي سوريا في عمليات أمنية واسعة النطاق بدأت منذ منتصف الليلة قبل الماضية وتخلّلها اطلاق نار كثيف ممّا أدى الى سقوط «عدد من الجرحى»، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال المرصد في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إنّ الأجهزة الأمنية تنفذ حملة اعتقالات واسعة في شارع ابراهيم بمدينة «دوما» تترافق مع تعذيب في الطرق العامة واطلاق رصاص كثيف.وفي دير الزور شرقي سوريا نفذت قوات الأمن حملة مداهمات في شارع التكايا وشارع النهرين بحثا عن مطلوبين للأجهزة الأمنية...وترافقت الحملة مع اقتحامات لمدينة «سراقب» في محافظة إدلب شمال غربي البلاد.«الإخوان».. مع التدخل الخارجي!من جهة أخرى دعا محمد رياض الشقفة، المراقب العام للاخوان المسلمين في سوريا الى تدخل خارجي في بلاده ولو كان عسكريا.ورفض بيان صادر في اسطنبول عن المجلس الوطني السوري المشكل حديثا أي تدخل خارجي يمسّ السيادة الوطنية لسوريا، لكنه قال إنّ المجتمع الدولي عليه التزام إنساني بحماية الشعب السوري.وقد رحب عضو مجلس الشعب السوري محمد حبش أمس بأي تجمع للمعارضة السورية وطالب المجلس الوطني الذي أعلن عن تشكيله في اسطنبول بتقديم مقترحات توافقية.وانتقد حبش استخدام السلاح في الشارع السوري واصفا هذا الأمر ب«الاجرام» ورفض حبش الدعوات التي أطلقتها بعض قوى المعارضة السورية في الخارج بطلب الحماية الدولية والتدخل العسكري.