أعلن مقاتلو حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» أمس مسؤوليتهم عن العملية الانتحارية التي استخدمت خلالها شاحنة ملغمة واستهدفت مجمعا حكوميا في قلب العاصمة مقديشو. قال شهود ومسؤولون ان الانفجار كان كبيرا جدا وخلّف 65 قتيلا وأكثر من خمسين جريحا. وأوضح الشهود أن تفجير الشاحنة الملغمة استهدف مجمعا حكوميا يضم أربع وزارات في منطقة يطلق عليها اسم «الكيلومتر أربعة» تجمّع فيها أمس عدد كبير من الطلبة للخضوع لاختبارات دراسية وقد اقتحمت الشاحنة المبنى وانفجرت في الداخل. ونقل مراسل «الجزيرة» عن شهود عيان قولهم ان ثلاثة وزراء على الأقل كانوا داخل المجمع الحكومي وهم وزيرا التخطيط والعمل والوزير المساعد للخارجية. وأشار المصدر الى إصابة وزير العمل ونائب وزير الصحة في الحكومة الانتقالية. وقال متحدث باسم حركة الشباب «إن حركة الشباب هي التي نفذت الهجوم.. كان هدفنا الوزارات». ويعتبر هذا الهجوم الأعنف والأول من نوعه منذ انسحاب حركة شباب المجاهدين الصومالية من أجزاء واسعة من مقديشو. وقال علي موسى منسّق خدمات الاسعاف في مقديشو ان الشاحنة الملغمة كانت محمّلة على ما يبدو بالبنزين والمتفجّرات.