يحتاج الشاب المعطل عن العمل الى آليات بديلة لبعث مشاريع خاصة كما يحتاج الاستثمار الى تنمية روح المبادرة وتسهيلات وتذليل الصعوبات. نظم فضاء المبادرة التابعة للمندوبية الجهوية للتشغيل بالقيروان يوما مفتوحا لدعم وتنمية روح المبادرة الخاصة بالتعاون مع جمعية الدفاع عن اصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل بالجهة ومع مختلف هياكل المساندة وهياكل التمويل. وتضمن اليوم المفتوح لقاءات مباشرة مع مختلف هياكل المساندة والتمويل وورشات عمل للتفكير حول سبل رفع نسق احداث المشاريع ودفع التنمية بالجهة. وقد شارك في اليوم المفتوح عدد كبير من الشبان العاطلين والكهول الذين يرغبون في بعض مشاريع خاصة لكنها تعطلت لاسباب مالية اوادارية. صعوبات على المحك وحسب السيد لمجد السبري مدير فضاء المبادرة بالقيروان، فان اليوم المفتوح يندرج في اطار التظاهرة الوطنية حول التشغيل والتنمية الجهوية التي تنظمها وزارة التشغيل ووزارة التنمية الجهوية خلال شهر سبتمبر. وتهدف هذه التظاهرة الى التشجيع على الانتصاب الخاص وتقريب الخدمات للباعثين الشبان الذين يواجهون صعوبات في بعض مشاريعهم. من خلال تقديم خدمات مباشرة للشباب في مجال المساعدة على بعث المشاريع والتعريف بآليات تشجيع احداث المؤسسات. اضافة الى تنظيم لقاءات مباشرة بين الراغبين في بعث المشاريع وممثلي البنوك وجمعيات التنمية والادارات المساندة وتمكين الباعثين الذين يلاقون صعوبات من معالجة مشخصة وفردية للاشكاليات التي تعترضهم. وهذه الصعوبات سجلت حضورها في الفضاء المخصص للشبان ومن خلال محاورتهم، اكد بعض الباعثين انهم يواجهون صعوبات في التمويل المالي من جهة وفي المؤسسات التي يمكن ان يتعاملوا معها. حيث اكد احد الشبان انه تحصل على موافقة من بنك التضامن على تمويل مشروعه، لكنه وجد صعوبة في العثور على مؤسسة تقبل تزويده بالتجهيزات اللازمة. وبين أن المؤسسات ترفض التعامل مع بنك التضامن. كما اكد كهل (45 سنة) عائد من ليبيا انه رغب في بعث مشروع (مطعم) لكنه وجد عديد الصعوبات منها التمويل. «الشروق» جمعت في حوار مباشر بين الباعثين ومدير فضاء المبادرة والذي اكد ان الغاية الأولى من اليوم المفتوح هي أولا التعرف على مشاغل الباعثين من خلال اللقاءات المباشرة ثم معالجتها. مثل هذه اللقاءات كانت تعقد في السابق لكنها لم تحقق المطلوب منها وكانت تقدم أرقاما مغلوطة. وحسب ممثل شركة الاستثمار والتنمية بالوسط الغربي السيد عبد الكريم الكناني فان ما تغير بعد الثورة هوالمصارحة وعدم المغالطة وتقديم المعلومات بشكل أوضح مع تقديم الارقام دون تضخيم. وبين ممثل بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة، ان البنك يتدخل لتمويل المؤسسات التي تتجاوز حجم استثماراتها 100 الف دينار في كل القطاعات الاقتصادية باستثناء السياحة والبعث العقاري. ويشمل دورها الاحاطة والمساندة في مختلف مراحل الانجاز. وقد تم احداث مكتب جهوي للبنك منذ 2009 من اجل تقريب الخدمة لأصحاب الشهائد العليا وتوجيه الباعثين. ويبقى التشغيل المعضلة التي تحتاج الى تضافر جميع الجهود خصوصا تنمية الاستثمار حتى يتم تفعيل شعار «التشغيل مسؤوليتنا الكل». ويبقى الشباب في انتظار الحلول العاجلة التي تبنى على الشفافية والعدالة الاجتماعية وهذا الأمر يتطلب من الادارة قلبا مفتوحا بعيدا عن الدعاية والمغالطة. توضيح من إدارة المعهد النموذجي بالكاف اثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 4 أكتوبر 2011 تحت عنوان «المعهد النموذجي بالكاف بلا مدير» وافانا السيد مولدي الطيبي مدير المعهد النموذجي بالكاف بالتوضيح التالي: أصحح المعلومة أنه لم يقع طردي من طرف الاداريين ولا العملة ولا القيمين ولا المحضرين بل من طرف بعض الاساتذة النقابيين علما وأنني لم أتقلد أي منصب في التجمع الدستوري كما ورد في المقال وليعلم الجميع بأني تحملت مسؤولية الادارة منذ 01 سبتمبر 1985 وكان من الأجدر على صاحب المقال التأكد والتثبت من المعلومة الصحيحة قبل نشرها دون اللجوء الى مصادر غايتها تضليل الرأي العام وقضاء مآرب شخصية بحتة.