لوحت هيلاري كلينتون بقطع مساهمةبلادها في ميزانية منظمة (اليونسكو) في حال لم تراجع المنظمة قرار التصويت لصالح توصية بمنح فلسطين صفة دولة كاملة العضوية في «اليونسكو». حقق الفلسطينيون الليلة قبل الماضية أول نصر ديبلوماسي لهم في إطار جهودهم المتواصلة للحصول على إعتراف دولي بدولتهم المستقلة بعد أن أوصى المجلس التنفيذي لليونسكو بغالبية40 صوتا من ضمن 58 بمنح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة. ورأت وزيرة الخارجية الأمريكية في أول ردّ فعل أمريكي أن ما حدث في «اليونسكو» أمر لا يمكن تفسيره وعبرت كلينتون من عن استغرابها من التوصية بقبول عضوية فلسطين في اليونسكو قائلة إن هذا الأمر يتعذر تفسيره وكيف يمكن لليونسكو أن تمضي في إجراء تصويت بشأن عضوية فلسطين مع أن المسألة مازالت قيد النقاش في مجلس الأمن. ودعت هيلاري كلينتون «اليونسكو» إلى إعادة النظر في قرار التوصية وفي خطط إجراء التصويت لصالح قبول عضوية فلسطين. وقالت إن القرار الخاص بهذه المسألة يجب أن يتخذ في الأممالمتحدة وليس في هيئة فرعية تابعة لها. تهديد وفي مؤتمر صحفي عقدته بعاصمة جمهورية الدومنيكان حيث تقوم بزيارة رسمية هددت كلينتون بخفض بلادها لمساهمتها في ميزانية «اليونسكو» في حال تم قبول عضوية فلسطين كاملة فيها (أي في اليونسكو) وقبيل التصويت لصالح التوصية ذات الصلة مارست واشنطن وتل أبيب ضغوطا شديدة لإحباط المسعى الفلسطيني الجديد الذي تم بالتوازي مع تقديم السلطة الفلسطينية بشكل رسمي طلبا إلى الأمين العام للأمم المتحدة لمنح فلسطين صفة دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة. وعارضت الولاياتالمتحدة و 3 دول أخرى الليلة قبل الماضية التصويت لصالح قبول عضوية فلسطين كاملة في «اليونسكو» فيما أكدت اسبانيا أنه تعذر التوصل إلى موقف أوروبي مشترك وقد صوتت ألمانيا ولا تيفيا ورومانيا ضد التوصية وامتنعت بلجيكا والدنمارك واسبانيا وفرنسا واليونان وإيطاليا وبولونيا عن التصويت. وسترفع التوصية التي جاءت بطلب من المجموعة العربية في «اليونسكو» إلى المؤتمر العام للمنظمة المقرر عقده في أواخر الشهر الحالي. ولتحصل فلسطين على صفة دولة عضو في اليونسكو يتعين أن يوافق ثلثا الأعضاء الدول الأعضاء(193) على التوصية. ومن جهته أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في كلمة ألقاها في مجلس أوروبا في ستراسبورغ بقرار التوصية بغالبية الأصوات في المجلس التنفيذي لليونسكو لصالح عضوية فلسطين فيها. وأشار إلى أن هذا الأمر مدعاة للفخر بالرغم من أن الخطوة رمزية فطالب عباس في كلمته الأوروبيين بدعم «الربيع الفلسطيني» عبر تأييد طلب إنضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة. وقال عباس : «الآن جاء الربيع الفلسيطني للمطالبة بالحرية وإنهاء الإحتلال...نحن نستحق دعمكم.