سقط شرطي وشاب مفتش عنه في بئر عميقة مساء يوم الأربعاء ما تسبب في إصابة الأول بإصابات خطيرة، ونجاة الثاني. وذلك أثناء حملة أمنية بمدينة بوحجلة من ولاية القيروان. وقد تدخلت الحماية المدنية وتمكنت من إخراج عون الأمن الذي نقل إلى المستشفى بينما تمكن المشتبه فيه من الفرار تحت حماية مجموعة من الشبان. وتفيد المعطيات الأولية التي استقتها الشروق من مصادر مطلعة ومن شهود عيان ابان حدوث الواقعة، فان دورية أمنية للشرطة بمدينة بوحجلة كانت بصدد ملاحقة شاب مفتش عنه ومطلوب لدى العدالة في قضايا سرقة وعنف. تمت المطاردة في البداية على متن سيارة للشرطة في حين كان المشتبه فيه يجري على قدميه. وعندما اقتربت السيارة منه نزل احد الأعوان وواصل مطاردته جريا الى ان ادركه. وحسب مصادر مطلعة فان الملاحقة تمت بالقرب من بئر مهجورة في ضواحي مدينة بوحجلة وتقع خلف مركز الشرطة. وعندما تمكن عون الأمن من الإمساك بالمشتبه فيه فوجئ به يسقط في البئر ويسحبه. ونظرا لالتحامهما ببعض فقط هوى الطرفان في البئر المهجورة التي قدرت عمقها بين 15 و25 مترا حسب مصادر مختلفة. تجمع أعوان الشرطة وعدد من المواطنين حول البئر كما حضرت إطارات من الشرطة وممثل عن النيابة العمومية بابتدائية القيروان. وتم استدعاء الحماية المدنية التي تمكنت من إخراج عون الأمن في البداية نظرا لكون حالته اشد حرجا. فقد كان في غيبوبة نتيجة الارتطام بقاع البئر فتم نقله الى مستشفى الأغالبة بالقيروان اين تم الاحتفاظ به على ذمة العناية الطبية المركزة. أما المشتبه فيه الذي تم إخراجه لاحقا فقد كان افضل حالا من عون الامن وتمكن من الوقوف على قدميه. لكنه اختفى عن الأنظار فجأة وسط الزحام. ووفق شاهد عيان فان بعض أصدقائه واقاربه تمكنوا من مساعدته على الفرار رغم وجود أعوان الأمن الذين كانوا منشغلين بحالة زميلهم الصحية. وحسب مصدر مطلع فانه يخشى على المشتبه فيه الذي تعرض الى الارتطام بدوره ان يكون تعرض الى إصابات او نزيف داخلي ما يجعل صحته معرضة للخطر خصوصا بعد ساعات من الحادثة. وقد تواصل الى غاية أمس الخميس الاحتفاظ بعون الأمن على ذمة العناية الطبية المركزة. وسط تاكيد بانه نجا من موت محقق. كما تم فتح تحقيق امني في الغرض. ويذكر ان الآبار المهجورة التي نصبت مياهها وهجرها الفلاحون، تمثل خطرا محدقا بجهة بوحجلة، وقد سبق وان تسببت في أضرار وفواجع في أكثر من مناسبة. ولعله حان الوقت لردمها او حمايتها بتسييجها او تغطيتها.