قيادي من «النهضة» في بوغرارة: نتعرّض لحملة تشويه ونشر للأكاذيب في إطار حملتها الانتخابية نظم مكتب حزب النهضة بمدنين الجنوبية اجتماعا شعبيا احتضنته الساحة العمومية بقرية بوغرارة وأكد فيه التزام الحركة في حال فوزها العمل على بناء مجتمع مدني حقيقي . تونس (الشروق) مدنين: محمد الثابت افتتح هذا الاجتماع الذي اشرف عليه السيد علي العريض عضو المكتب التفيذي بحزب النهضة في ظروف تنظيمية صعبة في البداية إذ بمجرد وصول وفد الحملة الانتخابية وقع انقطاع مؤقت للتيار الكهربائي وقع تداركه في الإبان. تم افتتاح هذا الاجتماع الذي انطلق على الساعة الثامنة ليلا من طرف السيد منصف بالرشاش رئيس مكتب حزب النهضة بجهة بوغرارة ثم تلقى الكلمة السيد احمد العماري رئيس الحملة الانتخابية بمدنين الذي اعتذر للحضور عن التوقيت المتأخر الذي تم فيه عقد هذا اللقاء. وكانت لعلي العريض ابن هذه الجهة فرصة بهذه المناسبة ليخاطب جموع الحاضرين وليبرز لهم مظاهر التشويه التي تتعرض لها الحركة من خلال نشر الأكاذيب المتعلقة بحقوق المرأة وكبت الحريات وأكد أن لا نية لحركة النهضة في هضم حق أي كان خاصة وأن مناضليها اكتووا في السابق بنيران الظلم والاضطهاد وذاقوا الكثير من ألوان التعذيب في السجون. وأكد العريض أن الحزب في حال فوزه سيسعى مع القوى الأمنية إلى بناء مجتمع مدني حقيقي في إطار دولة القانون والمؤسسات والحريات وإلى إعطاء الجهات والتشغيل ما يستحقانه من الأهمية.كما أكد على أن احترام سيادة القرار الوطني واحترام سيادة الوطن هي من الثوابت الأساسية لحركة النهضة التي ستسعى بمعية كل الأطراف إلى ضرورة تكريس الاستقرار تمهيدا للانتقال الديمقراطي وعدم تبني أفكار وخلفيات خارجية تؤجج الفتنة وتدعو للنعرات الطائفية مؤكدا بان الحركة هي دائما مع الوحدة الوطنية ، كما تخلل هذا الاجتماع مداخلات شعرية لشاعر حركة النهضة الطاهر تليش. رئيس قائمة الوطنيين الديمقراطيين: مدنين منسية ولا نصيب لها إلاّ من «البوّابات الأمنيّة» في إطار حملتها الانتخابية للمجلس التأسيسي، نظمت قائمة حركة الوطنيين الديمقراطيين بمدنين مساء السبت الفارط اجتماعا عاما بدار الثقافة بمدنين، اشرف عليه رئيس القائمة بلقاسم لحيول وبحضور متوسط «للرفاق». تونس (الشروق) مدنين متابعة : محمد نجيب العليوي بلقاسم لحيول رئيس القائمة عدد أربعة نقاط تتعلق بمنع: الاتفاقيات مع الخارج التي ترهن البلاد وتضرب استقلالية قرارها، وأي تواجد عسكري استخباراتي في إقليمتونس (برا وجوا وبحرا)، وخصخصة ممتلكات الشعب بالتفويت أو بالكراء، وتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني. «الدين لله والوطن للجميع» هكذا اختزل رئيس القائمة نقاط هذا المحور المتعلقة بالتأكيد على هوية شعبنا التي لا تقبل المزايدة والوصاية عليها ، وحرية المعتقد وممارسة الطقوس الدينية وتحييد دور العبادة عن أي نشاط سياسي مستشهدا بالآية الكريمة «إن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا»، وبالنسبة للدولة ينص مشروع الحركة على أن تكون محكومة بمنظومة قانونية وضعية ( أي الاتفاق على نظام تعاقدي اجتماعي مدني يضمن الحقوق والتساوي أمام القانون لكل المواطنات والمواطنين بقطع النظر عن العقيدة والجنس والجهة....) مشيرا إلى المعاناة التي تكبدها الشعب من وصاية النظام البائد على الدين وتضييقه على ممارسة العبادات ضاربا أمثالا على ذلك، مراقبة صلاة الفجر، وجبر الأئمة على الدعاء لبن علي في كل خطبة بطول العمر «لدكتاتور سارق»، مشددا على أن شعب تونس يرفض هذه الممارسات وأي وصاية على الدين من أي كان ليكفر ويوزع صكوك الدخول إلى الجنة لمن يشاء. دستور يضمن حماية الدولة للحقوق الاجتماعية كما أشار المتحدّث إلى أن الديمقراطية ليست حريات سياسة فقط كما يراها البعض ، أو هي وسيلة للوصول إلى السلطة كما تراها بعض الأحزاب وهي لا تؤمن بها أصلا وتتغلب عليها و تتركها جانبا بمجرد الوصول إلى السلطة . مضيفا أن الحركة تعتبر الديمقراطية مفهوم حضاري وبديلها (أي الحركة) جمهورية ديمقراطية اجتماعية، مبسطا وبإطناب أسس هذا الطرح من زاوية شكل الحكم المقترح. كما تحدّث لحيول عن الحق في تعليم عمومي شعبي ديمقراطي ومدني، يعمم التميز ويحرر الطاقات ويضمن تكافؤ الفرص لكل أبناء الشعب. والمطالبة بمجلس أعلى للتربية يعطي تصورا للنهوض بقطاع التعليم. والحق في ثقافة وطنية تحرر الإبداع، منفتحة على المنجز الديمقراطي والتقدمي الإنساني ومنغرسة في تراثنا العربي الإسلامي. والحق في بيئة سليمة تراعي التوازن البيئي وتحافظ على الثروات ملاحظا بطرافة : « نحن في حركة وطد نحبو دستور بيئي». وبالنسبة للجانب الاقتصادي قال رئيس القائمة إن الحركة تشترط أن تشرف فيه الدولة على القطاعات الحيوية والإستراتيجية، كما ينص برنامج الحركة على إصلاح زراعي يضمن الاكتفاء الذاتي الغذائي وتكريس منظومة جبائية عادلة، كما تطالب حركة «وطد» بتنمية جهوية عادلة ومتوازنة ، مبينا أن ولاية مدنين كانت منطقة عسكرية زمن الاستعمار ثم تحولت بعد ذلك إلى ولاية منسية في فترة حكم بورقيبة / بن علي ، رغم الثروات التي تزخر بها إلا أنها بقيت خارج سياسات النظام السابق ولا تأخذ نصيبها إلا من البوابات الأمنية المنتشرة بكثافة . لذا تطالب الحركة بمجلس جهوي منتخب وعنده ميزانية خاصة به ومستقلة ، تمكنه من تخطيط وتنفيذ المشاريع الاقتصادية في كل الميادين بالجهة وهذا يتطلب ربط الولاية بالطرق السيارة ، والسكك الحديدية قصد تشجيع الاستثمار ، مشيرا إلى أن منسق الحركة «الرفيق المناضل « شكري بلعيد لم يسافر إلى أمريكا أو لندن أو باريس أو الدوحة أو السعودية ليطلب ود ورضا الأعداء» على حدّ عبارته.