«نسائم الحرية» في آخر أيام الحملة: إعداد الدستور مهمة الحقوقيين...لضمان الحقوق تواجه القائمات المستقلة بدائرة القيروان، صعوبات كثيرة منها المادية والبشرية. في خضم هذه الصعوبات تسعى قائمة «نسائم الحرية» الى فرض وجودها لتتميز على معظم القائمات المستقلة باجتماعاتها. القيروان (الشروق): ونظمت القائمة اجتماعا شعبيا واكبه جمع محترم من الحاضرين فاق حضور بعض الأحزاب ذات الإمكانيات المادية الأوفر وهو ما يشير مبدئيا الى جدية هذه القائمة في تحركاتها في عديد المعتمديات. «نسائم الحرية» أو قائمة الحقوقيين بامتياز (فيها خمس محامين) وقال عنها إعضاؤها أن ذلك ضروري لدور المجلس التأسيسي الأساسي وهو وضع دستور للبلاد أي أعلى قانون منه تستمد القوانين روحها. مؤكدين ان البعض يزور الوعود ويوهم بالتنمية العاجلة والعلاج المجاني وزواج الأرامل... دستور التأسيسي المحامي خميس الكافي أشار خلال الاجتماع إلى المهمة العاجلة التي تنتظر المجلس التأسيسي في أيامه القادمة وهي النظر في ميزانية الدولة وهو أمر لم تتطرق إليه القائمات المختلفة وهي فرصة لعرض مشاكل الجهات وتحديد الأولويات إضافة إلى تركيز الحكومة وغير ذلك من المهام الضرورية العاجلة. وبين أنّ هذه المرحلة مفصلية باعتبار أن الأجيال القادمة ستعيش على وقع هذا الدستور الجديد الذي سيؤسس على جمهورية ثانية وأنه سينص في أول بنوده على أنّ تونس دولة عربية مسلمة لقطع الطريق أمام كل المزايدات والتصدي لكل من يمس بهذه المقومات. ومن المسائل التي يتمسك الكافي بتضمنها في الدستور هي انه لا بد أن يؤكد على الحريات مثل حرية الاجتماع والنشر والتعبير والصحافة. وقال ان النقاش سيكون في هذه الحريات هل تكون محددة أو مطلقة. ويرى ان مثل هذه الجزئيات لا بدّ أن تكون مفصلة في الدستور لأن دستور 56 كان مقتضبا تاركا الأمر للقوانين وهي التي تأتي بعد ذلك لتضييق هذه الحريات لهذا السبب أتت الحاجة للحقوقيين وفقهاء القانون ليكونوا موجودين بكثافة داخل المجلس لأنه فنّي وصياغته صعبة ولا بد من مختصين لحماية هذه الحقوق. وأكد على أن يوجد الدستور توازنا حقيقيّا بين الجهات على المستوى الاقتصادي حيث مثل التفاوت الكبير في تنمية الجهات أهم مسببات الثورة. كما القى بقية أعضاء القائمة مداخلات بينوا خلالها ان انتخابات المجلس التأسيسي لا تحتمل الوعود بالرفاه والشغل والقضاء على الفقر وغيرها. وندد أعضاء «نسائم الحرية» بالوعود الزائفة التي يطلقها المترشحون ويعدون الناس بالازدهار القريب وبالجنة الأرضية التي تلوح للناظرين. قلق يوم الاقتراع وبخصوص آلية الانتخاب أبدى الأستاذ الكافي قلقه من مشكلة معرفة الناخب للرموز والأرقام بالنسبة لناخبي القائمات المستقلة التي لا يعرف الناخبون إلا أسماء رؤساء قائماتها مما سيوقعهم في الحيرة داعيا الهيئة المستقلة إلى تلصيق صور مصغرة من القائمات في قاعات الانتخاب ليتمكن الناخب من مطابقة الرقم على الاسم والرمز. ناجح الزغدودي وجه في السباق الانتخابي: محمد البعزاوي المستقلة للديمقراطية والعدالة الاجتماعية القيروان (الشروق) يعد من اصغر المترشحين على رأس قائمة يبلغ معدل أعمار أعضائها 29 عاما. طالب مرحلة ثالثة. يحمل تصورا اجتماعيا لنظام الحكم يميزه عن بقية المترشحين. قال الشاب محمد البعزاوي انه لم يقم بأية اجتماعات وانه تنقل بين مختلف المناطق الريفية والمعتمديات من اجل تعريف المواطنين ببرنامج قائمته ومن اجل نشر الوعي الانتخابي. كما سيخصص الايام الخمسة الأخيرة لعقد اجتماعات. كما قام بعملية نوعية في الدعاية تتمثل في وقوف عدد من السيارات التي تحمل شعار قائمته، عند مفترقات الطرقات وسط المدينة وعند المداخل من اجل لفت الانتباه. حظوظ وعن حظوظ قائمته في الفوز، أقر البعزاوي ان حظ القائمات المستقلة ضعيف مقارنة بالأحزاب. وبخصوص قائمته فقد تأخرت في إطلاق الحملة بسبب تعويله على منحة تمويل الحملة التي تأخرت كما انها لا تكفي لتغطية المصاريف. كما بين ان القائمات المستقلة محرومة من الإشهار على المستوى الوطني وايضا هي محرومة من حضور الحوارات التلفزية. وعن مشاريعه الانتخابية قال البعزاوي انه بصدد إعداد مسودة دستور يعده مختصون ورجال قانون. ناجح الزغدودي هوامش الحملة الانتخابية التلفزة في القيروان...يوم الانتخاب يتم الإعداد لتركيز وحدة الانتاج التلفزي بولاية القيروان انتبه لها صحفي من ابناء الجهة. وقد اتخذت احد مكاتب مقر الهيئة الفرعية للانتخابات بالقيروان مقرا لها. وستساهم الوحدة في تغطية يوم الانتخاب. وذلك من اجل تحقيق عنصر القرب والعدالة في الاعلام الجهوي. مواطنون حائرون اتصل بنا عدد من المواطنين عبروا عن حيرتهم في اختيار لمن يصوتون. وقالوا ان المترشحين كثيرون وان البرامج غير واضحة. وكانوا يريدون ان ندلهم الى افضل قائمة. ولعل هذا الامر يدل على عدم نجاح القائمات في الوصول الى جميع المواطنين رغم الاستعراضات التي أقاموها. ارتفاع الأسعار...التأسيسي ارتفعت اسعار البيض والدجاج واللحم والسمك والطماطم والحفاظات، وفقد الحليب...كل هذا منذ انطلاق انتخابات مجلس التاسيسي. ويتمنى المواطن أن يأتي اليوم الذي تتحسن فيه قدرته الشرائية وتخف قفته ويثقل جيبه. فهل سيتحقق ذلك بعد يوم 23 أكتوبر؟ حملة لراديو العلا يقوم موقع «راديو العلا» على الانترنيت بحملة تحسيس لمتابعي الصفحة من اجل توعيتهم بعدم بيع الاصوات الذي يعتبر بيعا للذمة. ويؤكدون انه من يشتري الاصوات اليوم يبع الشعب غدا. الأصوات...للبيع؟ اشتكى عدد من المترشحين من تنامي ظاهرة سلبية، تدل على الانتهازية ووجود عقلية السمسرة. وهي ان بعض المترشحين واثناء محاورتهم للمواطنين لاقناعهم بالتصويت لهم، يسالون عن المقابل. واكد احد رؤساء القائمات ان مواطنين رفضوا قبول المطويات والبيانات الا عند تقديم مبلغ من المال. حملة في المؤسسات التربوية فوجئ أستاذ باحدى المدارس الاعدادية بمدينة القيروان بوجود عديد الملصقات الانتخابية على سيارته وذلك في عديد الاماكن. ويشير هذا الامر الى ان التلاميذ لديهم هذه الملصقات، ويشير ايضا الى ان هناك من يسلم التلاميذ هذه الأوراق ليوزعوها أو يلصقوها. وهو أمر مخالف للقانون الانتخابي. هدوء حذر تعيش دائرة القيروان هدوءا حذرا في الحملة الانتخابية وحالة من الترقب. في انتظار موعد الانتخابات واعلان النتائج. ناجح الزغدودي