تونسي ومغربية ومهاجرة تونسية في قصة صداقة وخيانة... وقضية! enter enter تونس الشروق: enter تتواصل هذه الأيام في مكتب أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة أشغال التحقيق في ملف قضية عنف مقترنة بسرقة تضررت منها تونسية تعيش في المهجر وتورط فيها مواطن تونسي يقيم معها في نفس مدينة الهجرة وفتاة أخرى مغربية الجنسية قد تكون ساعدته على إتمام هذه السرقة عبر إخفاء المسروق والتكتم على اللص. enter وينتظر أن تفصل هيئة احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة في بداية السنة القضائية في ملف هذه القضية وتصدر الاحكام المناسبة فيها خصوصا بعد ان حققت أشغال التحقيق الخاصة بها تقدما ملحوظا وتم سماع كل من المتضررة والمتهم الرئيسي بعد حلولهما مؤخرا بتونس. enter ولا يزال كل من طرفي القضية الى حدّ الآن مصرّا على تصريحاته ومتهما خصمه اما بالاعتداء عليه وسرقة أدباشه وممتلكاته او بالافتراء عليه واتهامه باطلا. لذلك لا يمكن الآن الجزم بصدق رواية أي منهما في انتظار الفصل فيها قضائيا. enter وفي حين تصر المتضررة وهي أم لرضيع وتعمل في الاصل حلاقة أن مواطنها المتهم قد استغل إقامتها بمفردها في الخارج ليعتدي عليها بالعنف ويسرق أدباشها ثم يجبرها على عدم إبلاغ أعوان الشرطة هناك بعد التهديد بمزيد الاعتداء عليها، يتحصن المتهم بالانكار مؤكدا على براءته من التهم المنسوبة اليه ومصرا على افتراء المتضررة عليه ورغبتها في الزج به في السجن بصفة اعتباطية نتيجة وجود خلافات شخصية بينها وبين صديقته المغربية الجنسية المورطة معه والتي تربطه بها علاقة أسفرت انجاب طفلة منها رغم انه متزوج بغيرها. enter وكانت المهاجرة المتضررة وتقطن في مدينة »مودينا« بايطاليا قد اضطرت الى الانتظار حوالي تسعة شهور كاملة من تاريخ تعرضها الى الاعتداء حتى تثير هذه القضية وتقدم شكوى ضد المتهمين بسبب التهديدات المسلطة عليها في بلاد الهجرة وخشيتها التعرض الى مكروه في صورة تقديم هذه الشكوى هناك. enter ولم تفصح هذه المتضررة عن وقائع تفاصيل عملية السلب التي تعرضت اليها في الخارج الا عند عودتها مؤخرا الى تونس لقضاء عطلة الصيف، حيث ظلت طوال هذه المدة تتبع طرقا »سلمية« و»ديبلوماسية« لاسترجاع ما فقدته وذكرت انها جعلت تتفاوض مع المتهم وصديقته المغربية لارجاع الادباش التي سرقت منها والتي قدرت قيمتها المالية بحوالي 10 آلاف دينار دون ان تظفر بنتيجة أو تنجح في استرجاع ولو قسط ضئيل من هذه المسروقات. enter صداقة enter تذكر هذه الفتاة في الشكوى التي قدمتها الى السلط الأمنية والقضائية التونسية انها قد التحقت بالبلاد الايطالية منذ أواخر التسعينات ونجحت في العثور على شغل هناك وفي ربط علاقات مهنية واجتماعية بالجالية العربية مما ساعدها على مزيد الاندماج في المجتمع الايطالي وفهم خصوصياته. enter وتقول هذه الشاكية التي نجحت كذلك في العثور على مسكن لائق حماها ورضيعها من برد الشتاء وحقق لها الاستقرار النفسي ان من بين أفراد الجالية التي تعرفت عليهم في ايطاليا فتاة مغربية الجنسية فتوطدت علاقتهما وصار صديقتين حميمتين. enter ومن مظاهر هذه الصداقة الحميمة التبادل المتكرر للزيارات بينهما حتى أنهما قررتا ذات مناسبة زيارة تونس معا وقضاء عدة أيام بها قضتا أغلبها بمنزل والدي المتضررة، لكن يبدو ان هذه الصداقة لم تكن متينة بالدرجة الكافية وفاقدة لعديد الأسس والركائز الاساسيتين حسب ما استنتجته المتضررة بعد ذلك عندما اكتشفت أن صديقتها لم تساعدها على استرجاع ما سرقه منها صديقها وانما التحقت بصفّه وساندته في التهديدات التي كان يوجهها لها في صورة تقديم شكوى ضده. enter وكانت المتضررة قد تعرفت على التونسي المتهم خلال اللقاءات التي كانت تجمعها بالفتاة المغربية فتوطدت علاقتها به وصار بدوره يتردد باستمرار على زيارتها بمنزلها دون ان تنعرج علاقتهما الى مسلك آخر وانحصرت في حدود الصداقة العادية. enter المنعرج enter تبدو علاقة المتضررة بالمتهمين الى حدّ هذا الطور من تواتر الاحداث على أحسن ما يرام يسودها التفاهم والتآزر لكن المنعرج الحقيقي لهذه العلاقة بدأ منذ اتصل المتهم الرئيسي بالمتضررة بمنزلها في حدود الساعة العاشرة من ليلة الشتاء المنقضي وأعلمها ان صديقتها المغربية مريضة ومحتاجة الى عون منها ورعاية متواصلة بها الى حين يتحسن وضعها الصحي وتتماثل للشفاء. enter وقد بادرت المتضررة آنذاك مدفوعة برغبة جامحة في الاطمئنان على صحة صديقتها بالاتصال هاتفيا بها لاستفسارها حول ما أصابها فأكدت لها مرضها وطلبت منها آداء زيارة لها ببيتها للعناية بها. enter وهكذا وافقت المريضة على اصطحاب التونسي على متن سيارته الخاصة وطلبت منه الاسراع بنقلها الى منزل صديقتها المغربية لكنه أعلمها بأنه سوف يجري لقاءا خاطفا مع أحد أصدقائه قبل تنفيذ ما كلفته به. enter ورغم ان المتضررة كانت آنذاك مرفوقة برضيعها الذي لا يتحمل البرد القارس أو البقاء طويلا خارج المنزل، فقد وافقت على اقتراح مواطنها دون ان تعلم ان تلك الموافقة سوف تقترن بتعرضها الى الاعتداء والسلب وأن مسألة مرض صديقتها قد يكون سيناريو كان يحبكه مواطنها للايقاع بها في الفخ والتغرير بها لسرقة أدباشها ومالها. enter وبينما كانت تنتظر المتضررة ان يقود مواطنها سيارته نحو المناطق العمرانية ويسارع بالاتصال بصديقه المزعوم، ظل يتوغل بها في اتجاه المناطق الخالية من السكان والتي تتميز بحركة مرورية ضعيفة الى أن بلغ مكانا مهجورا تفضي اليه طرق فرعية، هناك توقف عن السير وأطفأ أضواء الانارة ثم نزل من السيارة وفتح الباب المحاذي لها وطلب منها تسليمه كل ما بحوزتها من مال وذهب. enter اضطرار enter لم تفهم المتضررة أسرار هذا التحول المفاجئ في سلوك مواطنها وفاجأها طلبه المريب فحاولت إقناعه بالتخلي عنه ومواصلة الطريق في اتجاه منزل صديقتهما، لكنه أصر على موقفه مستفيدا من الظلام الذي يملأ أرجاء المكان ومن غياب المارة، وتجرأ على تعنيفها غير مبال بالرضيع الذي كانت تحمله بين يديها ثم أجبرها على تسليمه كل ما بحوزتها من مال ومصوغ والمتمثل في مبلغ مالي بالعملة الصعبة وسلاسل وقلادات من الذهب الخالص قدرت قيمته الجملية بعد ذلك بحوالي 10 آلاف دينار تونسي. enter وتصر المتضررة في الشكوى التي تقدمت بها على أن مواطنها لم يتوقف عن تعنيفها الا عندما أضاءت فوانيس سيارة قادمة المكان وفضحت أعماله، عندها اكتفى بما سرقه منها وامتطى سيارته ولاذ بالفرار بينما تدخل ركاب السيارة القادمة وهما ايطاليان ونقلاها الى المستشفى حيث تلقت العلاج اللازم. enter ولم تسارع هذه المتضررة بتقديم شكوى ضد مواطنها بل بادرت بايجاد وساطة بينهما لاسترجاع المسروق وطلبت من صديقتها المغربية التدخل لفائدتها وإقناع صديقها بإعادة المسروق لها، لكنها لم تستجب الى طلباتها وظلت تهددها بالانتقام منها في صورة أبلغت الشرطة عما فعله صديقها وهو ما جعلها تتأكد من أن هذه الفتاة مورطة مع صديقها في السرقة وقد تكون استفادت منها. enter وهكذا اضطرت المتضررة الى احتمال مضاعفات السرقة حوالي 9 شهور كاملة خشية التعرض الى أذى وخيرت تقديم هذه الشكوى في تونس. enter والأبحاث ستكشف الحقيقة وتحدد اي الروايات أقرب الى الواقع.