قضت أمس الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بتونس بإدانة بعض الشبان المتهمين في قضيّة الاحتجاجات اثر بث فيلم «برسيبوليس» على قناة «نسمة» الفضائية، وتخطئتهم بمبلغ تسعة دنانير و600 مليم من أجل الهرج في الطريق العام وتبرئتهم في قضيّة الاعتداء على موظف عمومي كما قضت بإدانة أحدهم وسجنه لمدّة عام وتخطئته بألف دينار بعد أن تبيّن استهلاكه لمادة مخدّرة. وقائع القضيّة تعود إلى يوم الأحد التاسع من الشهر الحالي، إذ خرج عدد من الأشخاص احتجاجا على بث قناة «نسمة تي في» الفيلم الإيراني الفرنسي «برسيبوليس»، وقد جدّت في بعض المناطق مواجهات بين بعض المحتجينللهnbsp;وأعوان الأمن أسفرت عن إيقاف عدد من المحتجين، وقرّرت النيابة العمومية إحالتهم على الدائرة الجناحية بحالة إيقاف من أجل الاعتداء على موظف عمومي وإحداث الهرج في الطريق العام، ونظرت المحكمة أمس في ملفات القضيّة واعتبرت أن جريمة الاعتداء على موظف عمومي لا سند واقعيا أو قانونيا لها، لأنّ أعوان الأمن لم يحدّدوا بدقّة من اعتدى عليهم واكتفوا بالقول إّنّهم تعرّضوا للاعتداء من قبل المتظاهرين، فيما اعترف المتهمون برشق الحجارة فثبتت في حقهم تهمة الهرج، وكانت النيابة العمومية قد أذنت بإحالة أحد المتهمين على الاختبار البيولوجي على سوائله، فتبيّن وقوعه تحت تأثير مادة مخدرة مدرجة بالجدول «ب»، فوجّهت له تهمة الاستهلاك. المحكمة قضت بتخطئة المتهمين بمبلغ تسعة دنانير و 600 مليم عن احداث الهرج، وادانة المتهم الأخير وسجنه من أجل استهلاك مادة مخدّرة لمدّة عام وتغريمه بمبلغ ألف دينار.