بين بطولة إفريقيا وبطولة العالم فترة قصيرة ورغم ذلك فإن منتخب «الوشو كونغ فو» مر بجانب الحدث وتراجع من المرتبة الأولى في المحفل الإفريقي إلى نتيجة مخجلة في المشاركة العالمية. هبوط غير مرتقب من أبطال إفريقيا ونظرا لقيمة هذه الخسارة أردنا أ ن نضع المشكل تحت المجهر لعلنا نساعد في كشف أسرار هذا الإخفاق لتجاوزه في المشاركات القادمة ولسائل أن يسأل لماذا هذا التراجع ومن كان وراءه؟ في البداية نؤكد بالصوت العالي أن منتخب «الوشو كونغ فو» كان في حالة نفسية سيئة بعد المبالغ المالية التي قدمتها الوزارة للاعبين كمنحة لتحصلهم على بطولة إفريقيا ومن هناك نتأ أول أسرار هذا الفشل الرياضي وعن هذا الموضوع حاولنا رصد اراء أبناء المنتخب ورئيس الجامعة والمدرب مع رد الوزارة احتراما للرأي والرأي المخالف. البداية كانت مع أبناء المنتخب المتكون من ثلاثة لاعبين وهم زياد السليتي وعصام البرهومي وعبد الله العياري وهذا الأخير اقتصرت مشاركته على الاستعراض وتحصل على عدد 9.25 وتعتبر النسبة مريحة نوعا ما... زياد السليتي «ظلمونا» شخصيا لا أقارن بين بطولة إفريقيا وبطولة العالم لأن هذه الأخيرة تتطلب جهدا مضاعفا وهي أصعب بمراحل لذلك فالمقارنة لا تجوز أصلا بينهما ولكن إحقاقا للحق مررنا بظروف نفسية صعبة والسبب يعود للمعاملة الدونية التي عاملتنا بها وزارة الشباب والرياضة فهذا المجال لا يلقى الاهتمام المناسب من وزارة الإشراف فمثلا المنتخب الإيراني لنفس الاختصاص يتدرب 3 أشهر في إيران ومثلها في الصين وغيرها من الدول التي تهتم بمنتخباتها جيدا لذا فلا يحق لأحد أن يلومنا فعندما جئنا ببطولة إفريقيا لم نجن غير اللامبالاة والاحتقار وتم إعطاؤنا ألف وخمسمائة دينار (1500د) فقط أهكذا يعامل الأبطال في رياضتنا؟ وهي فرصة لأطلب مزيد الاهتمام بهذه الرياضة وبتمويل المكتب الجامعي حتى يرقى بهذه الرياضة الهامة... عادل الحمداوي (المدرب) الظروف لم تساعدنا لا أعتبرها خسارة موجعة فزياد السليتي مثلا يشارك للمرة الأولى في بطولة العالم وإصابة عصام البرهومي حالت دون مواصلته اللعب... باختصار الظروف لم تساعدنا في النجاح إضافة إلى التقصير من سلطة الإشراف لعدم منحنا حقنا في التربصات وحتي منح اللاعبين فمثلت نصف منح باقي الرياضات أما كمدربين فلم نتحصل على أي منحة ولكن هذا لا ينفي قوة منتخبنا وصمود جامعتنا وسنواصل تدريباتنا لنشارك في بقية المنافسات القادمة. عصام البرهومي «تهديد ووعيد» «بغضب» أولا أنا لم أخسر فقد أصبت في ساقي وأنا ألعب مقابلتي الأولى ورغم ذلك فزت على منافسي ولم أستطع مواصلة المقابلات الأخرى نظرا لإصابتي. سألنا هذا اللاعب: «هل تعتبر ما حصل للمنتخب فشلا أم هي سحابة عابرة؟ فأجابت بغضب شديد: «أنا لا أريد التحدث للإعلام لأنه ظلمني كثيرا (وبعدها بدأ الوعيد والتهديد بمقاضاتنا إذ أنزلنا هذا المقال حول المنتخب وقال بأنه سيتصرف بطريقة مفاجئة معنا، وها نحن ننتظر هذا البطل وكيفية تصرفه مع الإعلام، وقد نسي أن زمن الوعيد والتهديد ولّى وانقضى وأن القانون الجديد يحمي رجال الإعلام... عادل زهرة (رئيس جامعة «الوشوكونغ فو») الرياضة ربح وخسارة لقد شاركنا بثلاثة لاعبين فقط والسليتي خسر وهي أول تجربة له والبرهومي منعته الإصابة من مواصلة المشاركة في هذه البطولة والعياري كانت مشاركته استعراضية ناجحة وأنا لا أعتبرها خسارة موجعة لأن الرياضة ربح وخسارة فاليوم لنا وغدا علينا ومنتخبنا متكون من الشباب الصاعد والواعد وسنواصل مشوار بطولة إفريقيا وسنتجاوز هذه العثرة وما دمنا قادرين على العطاء فلا خوف علينا فجامعتنا قوية بمصارعيها ومصارعاتها. لماذا؟ اختلفت الآراء ووجهات النظر ولكن هذه الاختلافات وراءها حقيقة واحدة تؤكد تراجع مستوى منتخبنا في فترة قصيرة جدا أو شئنا أم أبينا فإن هذه الرياضة هامة جدا حصدنا من خلالها عددا هاما من الميداليات الذهبية والفضية والبرنزية لذا على مسؤولي هذه الرياضة مراجعة بعض حساباتهم ليعيدوا مجد هذه الرياضة.
