رغم كثرة السدود والبحيرات الجبلية بمدينة ماطر والمعتمديات المجاورة لها ورغم ما تدخره من مخزون كبير من المياه، الا أن العديد من التجمعات السكنية لا زالت تعاني من التهميش والنسيان على مستوى المرافق الأساسية للحياة ومن أهمها الحرمان من الماء . فالعديد من المناطق تعاني وتلاقي العذاب من أجل الحصول على سطل أوجرة من الماء ونذكر منها منطقة الدمينة بعمادة عرب ماجور وتضمّ 30 عائلة تتزود بالماء من حنفية واحدة تبعد قرابة الكلم ومياهها غير مستقرة اذ تشهد الانقطاع المفاجىء، نفس الشيء تعانيه 12 عائلة بمنطقة النخاس من نفس العمادة حيث تتزود بالماء من الجمعية المائية بتشقة وتتكبد مشقة التنقل اليومي للحصول على الماء . يوميا مشقة وعذاب البحث عن الماء من مشروع المجمع المائي بترقلاش والذي يشهد انقطاعا مفاجئا ومستمرا بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المحرك، كما أن التجمع السكني بسوق الاثنين والذي يضم قرابة 56 عائلة من عمادة نفات فإنه يفتقر بدوره للماء الصالح للشراب حيث يتزود الأهالي من بئر سطحية تبين أخيرا أن مياهها ملوثة وغير صالحة لا للشراب ولا للاستعمال المنزلي، فمنعتهم المصالح الصحية من استعمالها، وفي غياب البديل فانهم يتصرفون بوسائلهم الخاصة ويقطعون المسافات الطويلة للحصول على الماء .