سيقبل الحزب الديمقراطي التقدمي بالنتائج النهائيّة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي جرى تنظيمها الأحد الماضي وفقا لما أعلنته أمينته العامة ميّة الجريبي. هذا الإعلان تمّ بعد ظهر أمس قبل بضعة ساعات من إعلان النتائج النهائيّة. وقالت الجريبي إنّ الشعب التونسي خاض تجربته الاولى مع الاختيار الحر وأنّه سيساهم في مرحلة البناء الديمقراطي مؤكدة أن حزبها «سيقبل بالنتائج وبالتوجّه الذي اختاره الشعب» وهنّأت الجريبي كلّ من فاز بثقة التونسيين. كما أعلنت الامينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي أنّ حزبها سيواصل الدور المناط بعهدته من أجل «تحقيق العدالة والكرامة للمواطن والدفاع عن الحرّيات العامة والفرديّة والدفاع عن دستور ديمقراطي». من جهته ذكر نجيب الشابي رئيس الحزب أنّ تحالف حزبه الذي حُظي بنسب غير متوقعة في انتخابات التأسيسي متروك للوقت وللنتائج التي سيتم إعلانها مؤكدا أن حزبه اتّخذ مكانا له في الاقليّة المعارضة إذ أنّ الديمقارطيّات تفرز دوما بحسب قوله أغلبيّة تمارس تسيير الدولة وأقلّية معارضة. وذكر الشابي أنّ الديمقراطي التقدمي مستعد للتحالف مع كل من يريد ويقبل بالمعارضة مشيرا الى أنّ السياسة متحركة والسياسي عليه القبول باللعبة الديمقراطيّة. وصرّح أنّ حزبه كان مستهدفا منذ دخوله للحكومة الى غاية يوم الاقتراع مبرزا أنّه لا يستطيع حدّ الآن تقييم ان كانت مشاركته في الحكومة قد أثرت على شعبيّة الحزب في الانتخابات. وذكر أن نتائج الانتخابات قد تفرز مفاجآت أخرى لا تتعلق فحسب بتقهقر الديمقراطي التقدمي ملمّحا ضمنيّا الى القائمة المستقلة العريضة الشعبيّة التي يدعمها الهاشمي الحامدي. وأكّد الشابي أنّه لا يجب أن نخاف من الديمقراطيّة وأنّ بعد عام آخر سيتم الاحتكام مجددا للشعب وهو وحده من سيقيّم عمل هذه الأغلبيّة قائلا «لا يجب أن نخاف الأغلبيّة».