يبدو أن بعض وسائل الإعلام لم تشف تماما من لوثة «الولاء إلى الحزب الحاكم»... بالأمس كانت الأقلام تدق على دفوف الثناء على الحزب الحاكم سابقا التجمع الدستوري المنحل و«تسبح» الأفواه في الإذاعات والتلفزات بإسم الحاكم وصقوره والحال اليوم هي الحال فبين سطور المقالات في بعض الصحف تختفي لوثة الولاء إلى حركة النهضة على اعتبارها الحزب الحاكم الجديد وتتسابق بعض الإذاعات والتلفزات على طلب الصفح والرضى من قيادات النهضة...حتى أن الأخبار الرئيسية للتلفزة الوطنية لم تجد محللا سياسيا واحدا في هذا البلد الذي يعج بالمحللين سوى زوج ابنة السيد راشد الغنوشي لاستضافته في استديو الأخبار لتحليل مسار المشاورات بين حزب النهضة والتكتل والمؤتمر من أجل الجمهورية وأصيبت بعض الصحف بمرض «نهضوي» جديد اسمه الإدمان على نشر أخبار حزب النهضة فيما أصيب البعض الآخر بمرض جديد مضاد للمرض الأول ولعلها اشتقاقات وتوليدات مرضية لم تضع بعض وسائل الإعلام على سكة الحياد والموضوعية والاستقلالية.