يعيش «الحزب الليبرالي المغاربي» في هذه الفترة مثل اغلب الأحزاب فترة ترقب وملاحظة للوضع السياسي العام للبلاد وينتظر ما ستؤول إليه المفاوضات حول تكوين الحكومة. كما يقوم الحزب حسب منسقه الجهوي بالقيروان الصادق الصدام، بإعادة ترتيب بيته الداخلي من خلال إعادة هيكلة قواعده ومكاتبه الداخلية وفق ما أفرزته الانتخابات من نتائج. وبين الصدام أن الحزب يتحلى بالرصانة والهدو ء ازاء المرحلة الحالية التي تتسم بحساسية ودقة تستدعي التروي والتأمل. كما أشار أن الحزب يراقب بكل اهتمام بعض الظواهر التي يقول انها غريبة والتي بدأت ترشح وتظهر في ظل غياب سلطة حقيقية منها بروز بعض الحركات غير المرخص لها قانونيا وممارستها لأنشطة تعبوية وتسويقية لها لتمرير أفكارها (يقول انها غريبة على المجتمع التونسي) من خلال تنظيم اجتماعات عامة أو نشر مقترحات لدساتير (يشير الى حزب التحرير الذي شرع في نشر ما يسمى بدستور الخلافة الإسلامية في 100 الف نسخة). والتي يرى ان المثقفين لم يعيروها أي اهتمام وهو ما يزيد الأمر خطورة. وقال في هذا الجانب «رغم إيمان الحزب الليبرالي المغاربي بحرية التعبير الا أنه يحرص على ضرورة احترام القانون والالتزام به من كل الأطراف» ويرى أن ما يحدث الان من اعتداء على الحريات وعلى المؤسسات التربوية والجامعية خطير في نظره ويجب التصدي له قبل ان يستفحل الأمر ويصبح من العسير توقيفه وفق تعبيره.