دعت اللجنة التونسية لمقاومة الاستعمار ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني الى العمل على رفض قرارات الجامعة العربية ومساعيها المحمومة لتدمير مقدرات الأمة وعلى كسر الحصار المراد فرضه على الأشقاء في سوريا باعتباره لا يخدم سوى العدو الأمريكي الصهيوني. وطالبت أيضا بتكوين لجان من أجل دعم المقاومة وكسر الحصار في كل الجهات والقطاعات.
وقالت اللجنة في بيان تلقت «الشروق» نسخة منه : «لقد سبق أن فرض الغرب الاستعماري والكيان الصهيوني حصارا اقتصاديا على شعبنا في العراق قصد تجويعه وتركيعه لأنه تمسك بنهج المقاومة ورفض التطبيع مع العدو الصهيوني، وكان الحصار الذي استمر 12 عاما مقدمة لتدمير العراق وغزوه، ولم تحرك الجامعة العربية ساكنا لكسر الحصار وتخفيف المعاناة على شعب العراق العظيم، بل التزمت الجامعة بالحصار ليصبح عربيا أيضا.
ومنذ 6 سنوات يخضع قطاع غزة لحصار مطبق استعماري صهيوني وعربي لنفس الأسباب وبتواطؤ مفضوح من دول الجامعة، وكانت تلك المواقف المخزية، اضافة الى السكوت على الاعتداء على لبنان وتقسيم السودان وتوفير الغطاء لتدمير ليبيا من طرف الناتو ومرتزقته وعدم الاكتراث بالأوضاع المزرية في الصومال، تعزي في الشارع العربي الى حالة الضعف والوهن والعجز التي أصابت الجامعة ودول الجامعة».
وأضافت «أما أن تستأسد «الجامعة العربية» على سوريا هذه الأيام وتصدر قرارات بتجميد العضوية وفرض عقوبات اقتصادية يعلم الجميع أنها ستؤذي الشعب السوري وحتى الشعب العربي في الأقطار المجاورة، تلك القرارات التي يُراد منها تركيع سوريا والتمهيد للتدخل الأجنبي فيها كما حصل في العراق وليبيا، فلم يعد الأمر يتعلق بضعف أو وهن أو عجز، وإنما هي العمالة بالكامل للعدو الأمريكي الصهيوني والانخراط الطوعي في ضرب سوريا باعتبارها آخر قلعة للمقاومة والممانعة في اطار تنفيذ مشروع «الشرق الأوسط الجديد» القاضي بتدمير الأمة وتقسيمها وضرب هويتها.
إن منع لقمة العيش عن شعبنا في سوريا وفي المقابل تمويل الناتو أو القوات التركية أو غيرها من المرتزقة لتخريب سوريا كما حصل في ليبيا، إن ذلك خيانة للأمة وجريمة بحق الشعب العربي لا يمكن السكوت عنها أبدا... وسيتحمل الحكام العرب وفي مقدمتهم أمير قطر أمام اللّه وأمام التاريخ مسؤولية كل الأرواح التي أزهقت وستزهق جراء تلك القرارات الخيانية الجائرة.