كارثة نباتية وخسارة في حق الفلاحة وفي حق البشر وصفها المتضررون بالفاجعة نظرا إلى ما خلفته من حسرة وحزن كما فقدت العائلة مورد رزقها، وقدر أصحاب الضيعة الخسائر ب100 الف دينار مطالبين بتتبع المشتبه فيهم. الحادثة جدت مؤخرا بعمادة المحارزة من معتمدية أولاد الشامخ (المهدية)، حيث عمد ثلاثة شبان حسب اعترافهم لدى باحث البداية، الى تنفيذ حكم إعدام جماعي في حق 360 شجرة زيتون منتجة وقطعها من جذوعها وهي تحمل الثمار. وذلك للانتقام من صاحب الضيعة لانه تسبب في إيقاف صديقهم وهو سجين فار حسب قولهم.وقد تواصل ايقاف المشتبه فيهم على ذمة القضية التي باشرها مركز الحرس بأولاد الشامخ لمزيد التحريات. الحادثة التي يصح وصفها بالفاجعة نظرا إلى ما خلفته من حسرة وحزن لدى العائلة المتضررة التي فقدت مورد رزقها، جدت نهاية الاسبوع الفارط عندما عمد مجهولون ليلا الى قطع 360 شجرة زيتون تابعة لاحد المواطنين بقرية السلاطنة من عمادة المحارزة (اولاد الشامخ). وتم قطعها بواسطة آلة منشار حادة بشكل سريع وشامل ولم يتركوا منها سوى 17 شجرة وفق افادة المتضرر في شكايته التي تقدم بها الى مركز الحرس الوطني بأولاد الشامخ. مطالبا بتتبع المشتبه فيهم الذين قدم اوصافهم. ايقاف واعتراف وبناء على تلك الاوصاف تم ايقاف المظنون فيهم، فاعترفوا بقطعهم أشجار الزيتون بآلة حادة. وأقروا انهم فعلوا ذلك قصد الانتقام من المتضرر وذلك لانه تسبب حسب قولهم في ايقاف احد أصدقائهم. وقالوا انهم انتقموا منه بقطع الأشجار لانه ساعد حسب زعمهم على ايقاف احد المفتش عنهم قبل ايام من قبل أعوان فرقة الأبحاث والتفتيشات للحرس الوطني التي تمكنت من ايقاف سجين فار داخل وكالة الفحص الفني. وزعم المشتبه فيهم ان المتضرر تعاون مع أعوان الحرس في ذلك. وقد تواصل البحث في القضية في انتظار تعيين النيابة العمومية لخبير عدلي لتقييم الأضرار. وأذنت بالاحتفاظ بالموقوفين على ذمة القضية مع عرضهم على القيس. فاجعة وفي اتصال مع «الشروق» اكد المتضرر ان الاضرار التي حصلت ونتج عنها قطع مئات اصول الزيتون المنتجة والتي تم جمع بعضها ولا تزال اخرى تحمل ثمارها، تقدر بعشرات الالاف من الدينارات. مضيفا انه رفض بيعها ب100 الف دينار. وقد شبه المتضرر الحادثة بالفاجعة التي دفعت افراد الاسرة الى النحيب والعويل في صدمة كبيرة ومشهد مأساوي تعانق فيه البشر الملتاع مع الشجر المقطوع. مبينا ان الزيتون هو مورد رزقه الوحيد وان ديونا متخلدة بذمته. كما اشار إلى انه يعيل اسرة متكونة من 7 بنات. وطالب القضاء بان يطبق القانون في شأن المشتبه فيهم الذين تسببوا في كارثة بيئية وانسانية مؤكدا ان شجرة الزيتون تعدل إنسانا حسب قوله ولا يقبل قطعها اي إنسان. ويذكر ان المشتبه فيهم تم ايقافهم في وقت سابق مع احد المفتش عنهم وهو سجين فار في ذمته حكم بالسجن مدة 5سنوات. وقد تم اطلاق سراحهم بعد ذلك كما اشتكى عدد من المواطنين من تتالي عمليات السرقة بجهة اولاد الشامخ مطالبين الجهات الأمنية بحمايتهم من اللصوص التي طال إجرامها الانسان والنبات. وقد تكررت هذه العمليات الإجرامية ووجب ردعها بالقانون.