لقى عون أمن شرطة حدود في العقد الثالث من عمره حتفه ليلة السبت الماضي بعد أن أصابته رصاصة أحد زملائه على وجه الخطإ في مركز الحدود ببوش من معتمدية عين دراهم وهو المعبر الحدودي بين تونس والجزائر. وتفيد أطوار الواقعة أنه وفي مساء يوم السبت وبعد عملية التبادل الليلي لفريق الإدارة والحراسة على المنوال والنظام المعتمد بالمركز سلم الهالك (وهو أصيل جهة جندوبة) زملاءه في الحراسة الليلية سلاح الحراسة (الشطاير) وانطلق الجميع كالعادة في تفقد السلاح ومعالجته وفي الأثناء انطلقت رصاصة طائشة وعن غير قصد من أحد زملائه لترتطم بالحائط لتصيب الهالك على مستوى الإبط فسقط أرضا مغميا عليه يتخبط في دمائه فتسارع كل من بالمركز لإسعافه وتم نقله على جناح السرعة للمستشفى المحلي بعين دراهم لإنقاذ حياته لكن يد المنية كانت أسرع حيث فارق الحياة متأثرا بجراحه. انتقل «نبيل» إلى جوار الرفيق الأعلى تاركا زوجة ثكلى وطفلة في سن الزهور (أربعة أشهر) في حادثة خلفت لوعة وحسرة ودموعا عند أهله وزملائه لما عرف عنه من دماثة أخلاق وحسن معاشرة وتفان في العمل. يذكر أن مدينة عين دراهم وببوش المجاورة لها عرفتا توافدا للأهالي بالمئات على المستشفى المحلي بعين دراهم والكل غير مصدق لما جرى وسط ذهول وحيرة.