توصلت فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بقابس الى معطيات جديدة بعد صدور تقرير الطبيب الشرعي حول أسباب وفاة طفل الثلاث سنوات ومحاولة قتل شقيقته والمتهم فيهما والدهما. وتفيد المعطيات بأن محاولة القتل التي تعرضت لها طفلة في الخامسة من عمرها والتي وجدت ملقاة فاقدة الوعي قرب منزل والديها بوادي النور وتم نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى المحلي بالحامة ومنه إلى المستشفى الجهوي بقابس للقيام بالإسعافات الأولية قبل نقلها الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس لعلاجها بعد ان تعرضت لصدمة نفسية كبيرة نتجت عن محاولة قتلها خنقا قد باحت بأسرارها أخيرا. وكان وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق قد اذنا لفرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بقابس بفتح تحقيق في ملابسات محاولة القتل العمد التي تعرضت لها الطفلة وقد اثبتت التحريات الاولية وجود اثار للخنق حول عنقها ولكن دائرة المشتبه بهم ظلت واسعة وغامضة حتى زار والد الفتاة ابنته فدخلت في هيستيريا من الصياح والبكاء ورفضت مقابلته. هذا الخيط أدى الى بداية الكشف عن المتهم في محاولة قتل الفتاة خنقا ولكنه أيضا قاد الى الشك في أسباب وفاة ابنه قبل أسبوعين من محاولة خنق الفتاة وكانت الروايات حينها تقول بأن صبي الثلاث سنوات قد سقط في بئر وتوفي ولكن والده لم يستصدر إذنا بالدفن ودفنه على عجل فتم الاذن بنبش قبر الصبي لعرضه على الطبيب الشرعي وتحديد أسباب الوفاة. التقرير الكامل لم يصدر بعد ولكن مصادرنا تؤكد ان آثار أصابع واضحة على فم الضحية وأنفه وهو ما يرجح ان الفتاة شاهدت والدها يقتل أخاها الصغير فخشي على نفسه وقرر التخلص منها بعد أسبوعين فقط الا ان محاولته باءت بالفشل وأدت الى كشف ملابسات جريمة قتل أعقبها بمحاولة قتل.