القرار اتخذته لجنة كرة القدم في اجتماعها المضيق ليوم الاثنين الماضي برئاسة السيد المنصف السلامي ويتمثل في تأكيد القطيعة مع المدرب الألماني رينهارد شتومبف الذي كما أكدنا في أحد أعدادنا السابقة ذهابه إلى ألمانيا بدون رجعة. وبعد أخذ مهلة للتفكير وقبل تعيين معوّضه وبعد منافسة بعض الأسماء على غرار غازي الغرايري وشهاب الليلي وسفيان الحيدوسي ويوسف الزواوي وقيس اليعقوبي استقر الرأي في البداية على غازي الغرايري الذي اعتذر بكل لطف لناديه الأصلي باعتباره أعطى موافقته المبدئية للترجي الجرجيسي وبالأصح لرئيس الجمعية السيد علي الوريمي رغم عدم ارتباطه بعقد رسمي ليستقر الرأي على شهاب الليلي الذي تم الاتصال به يوم الثلاثاء الماضي وعبّر عن استعداده لتدريب «السي.آس.آس» وينتظر أن تعلن اليوم الهيئة المديرة رسميا بعد اجتماعها عن الاتفاق الحاصل بين الطرفين وقد تعقد ندوة صحفية لهذا الغرض. داود مساعد الليلي عديد الجوانب سيتم اثارتها في الاجتماع الموسع للهيئة المديرة، فإلى جانب المسؤول الفني الأول لفريق الأكابر الذي سيكون شهاب الليلي فقد علمنا من مصادرنا الخاصة أن المدرب المساعد سيكون نادر داود أما مدرب الحراس فليس إلا الحارس السابق للسي. آس.آس أحمد الجواشي. اتصالات ومفاوضات متقدمة لم يهمل النادي الصفاقسي وبالتحديد لجنة كرة القدم جانب الانتدابات الجديدة حيث قامت بعديد الاتصالات منها من فشلت ومنها من مازال تحت المتابعة ومن أهم اللاعبين الذين تمّ الاتصال بهم ويرغبون في الانضمام للسي.آس.آس نجد هيثم بن سالم وأيوب الكرامتي وفادي الهميزي وبلال بن مسعود ورامي الجريد هذا الأخير ينتهي عقده مع الملعب التونسي يوم 30 جوان القادم، لكنه مستعد للتنازل عن عديد الامتيازات إن تمّ الاتفاق حتى لا يثقل كاهل السي.آس.آس. كما أنه مستعد لتسلم مستحقاته علي أقساط (دائما حسب أطراف من النادي الصفاقسي). لماذا اعتذر الغرايري؟ لم يخف غازي الغرايري العرض الذي تلقاه من النادي الصفاقسي عن طريق رئيس فرع كرة القدم السيد زهير الخراط بعد الاجتماع الذي عقدته يوم الاثنين الماضي لجنة كرة القدم، لكنه اعتذر وفسر ذلك بالعقد الأدبي الذي قطعه علي نفسه مع الترجي الجرجيسي رغم أنه لم يمض العقد في ذلك الوقت مع فريقه الجديد لكنه اتفق مع رئيس نادي عاصمة الزياتين على كل كبيرة وصغيرة، وبالتالي ليس من عادته أن يخلّ بالتزاماته وأثنى غازي الغرايري على الثقة التي وضعها النادي الصفاقسي في شخصه كما أكد أنه أمام رهان الالتزام وأن أخلاقه لا تسمح له بالإخلال بالوعد وإنه من موقعه يجدد شكره للنادي الصفاقسي وخاصة لرئيس الجمعية السيد المنصف السلامي لن ينسى فضل النادي الصفاقسي عليه باعتباره كان وراء بروزه وإن تدريب النادي الصفاقسي شرف له ولكل مدرب وقد يأتي اليوم ويعود لتدريبه. ماذا قال الوريمي؟ رئيس الترجي الجرجيسي (علي الوريمي) بدوره حيّى غازي الغرايري على موقفه مؤكدا أن هذا المدرب قيمة كروية ثابتة ومن حق النادي الصفاقسي أن يحتاج لابنه مضيفا: «كبر احترام هذا الرجل لدى أحباء الترجي الجرجيسي بعد اعتذاره اللطيف للنادي الصفاقسي وكان عند وعده بعد الاتفاق الحاصل بيني وبينه سواء في الاجتماع الذي عقدناه في صفاقس أو في جرجيس وقد اجتمع الغرايري أمس الأول باللاعبين ونتمنى له التوفيق مع الترجي الجرجيسي».