أكدت الولاياتالمتحدة نيتها ضرب ايران من خلال اقامة منظومة صواريخ دفاعية في الشرق الاوسط وتزويد الدول الخليجية بأسلحة متطورة لتطويق التهديد الايراني وكسر قدراته العسكرية، حسب ما أكده عديد الخبراء. وأعلنت وزارة الدفاع الامريكية امس ان مجموعة «لوكهيد مارتن الامريكية للصناعات الدفاعية» حصلت من البنتاغون على عقد بقيمة 1,96 مليار دولار لتزويد دولة الامارات بنظام دفاع مضاد للصواريخ .واوضح البنتاغون ان المجموعة ستزود الامارات بنظامي «ثاد» يضمان رادارات وانظمة لاعتراض الصواريخ، وبذلك تكون الامارات اول دولة في العالم تتزود بهذا النظام. ويعد نظام «ثاد» الأكثر تطورا في العالم ويمكن لصواريخ المنظومة أن تتصدى إلى الصواريخ المهاجمة على ارتفاعات شاهقة مما يمنع وصولها لأهدافها. و تتزامن هذه الصفقة الامريكيةالاماراتية مع اعلان الرياض عن صفقة سلاح ابرمتها مع واشنطن وتضم مقاتلات ومعدات رادار من صنع «رايثون» ونظم حرب الكترونية رقمية تبلغ قيمتها 30 مليار دولار. هذه الصفقات تأتي في اطار التوتر الحاصل في العلاقة الامريكية - الايرانية حيث هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي وأعلنت عن مناورات عسكرية بحرية ستشهدها الايام القليلة القادمة حيث قال محمود موسوي وهو احد قادة البحرية الايرانية ان «جميع انواع الصواريخ سطح بحر وبحر بحر وسطح جو بالإضافة الى الصواريخ التي تحمل على الكتف ستطلق في الايام المقبلة» .. وبالرغم من التصعيد العسكري الذي تتبعه ايران الا انها لم تغفل الجانب الديبلوماسي حيث أكدت وكالة «مهر» الايرانية للأنباء ان المفاوض النووي الايراني سعيد جليلي سيبعث برسالة الى كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي لإبداء استعداد طهران استئناف المحادثات النووية مع القوى الكبرى. وكرد على نيّة ايران فتح باب المفاوضات قال «مايكل مان» المتحدث المختص بشؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي ان الاتحاد مستعد لإجراء محادثات مجدية مع طهران دون أي شروط مسبقة من ايران. و أضاف «مان» ان الاتحاد الاوروبي «مستمر في متابعة اتجاهه الذي يتحرك على مسارين ومستعد لأي مناقشات مجدية بشأن اجراءات بناء الثقة دون شروط مسبقة من الجانب الايراني».