عبّر عدد من النواب المنشقين عن تيار «العريضة الشعبية» والذين التحقوا بالكتلة الديمقراطية الحرة (بقيادة الاتحاد الوطني الحر) عن استنكارهم لما صدر عن نائب «العريضة» أيمن الزواغي من اتهامات لهم بالبحث عن المال والاغراءات التي تلقّوها من الاتحاد الوطني الحرّ. وقال النواب طارق بوعزيز وعبد الستار الضيفي والمنصف الشارني ل «الشروق» إن هذا الاتهام غير مبرّر واننا مستعدّون لمواجهة كل من يتهمنا بتلقي أموال أو ما شابه ذلك. وأوضح النواب أن انسحابهم من تيار العريضة والانضمام الى الكتلة الديمقراطية الحرة جاء في اطار تكوين كتلة للعمل داخل المجلس وبسبب سوء التفاهم الذي حصل بينهم وبين الهاشمي الحامدي وتذبذبه في الآراء والمواقف وطريقة معاملته السيئة لنواب الشعب وتصرّفه بطريقة دكتاتورية، وعدم عودته الى تراب الوطن والنضال من الداخل. وأكّد النواب الثلاثة ان الانضمام الى الكتلة التي يقودها الاتحاد الوطني الحر جاء في اطار صيغة تحالف وليس في اطار صفقات، مشيرين الى أن للاتحاد الوطني الحر نائب واحد في المجلس ومن حقّه أن يتحالف مع بعض زملائه وليس في ذلك عيبا. وأضاف بوعزيز والضيفي والشارني (وهم ثلاثة من بين خمسة نواب من العريضة انضموا الى الكتلة الديمقراطية الحرة) أنهم محافظون على برنامج العريضة الذي انتخبهم الشعب على أساسه، لكن شخص الحامدي لا يُلزمهم وأن ما يهمهم خدمة مصلحة الشعب «مشيرين الى أن «وقت الرموز والاشخاص تجاوزناه».